وفي هذا العالم أرواح مكتوب لها ان تلتقي بنظرة او برسالة أو حتى خيالا في الأحلام الارواح لا يحبسها بعد ولا فراق
كل يوم هو إعلان لبداية جديدة، كل شروق هو ميلاد أحلام سعيدة .. هو فرحة للكون بيوم آخر .. ونَفَس آخر .. وحياة اخرى تتراءى من بعيد ، نقترب منها مع الشمس في كل طلوع ونبتعد عنها أميالا فتنفلت منا انفلات الشمس عند الغروب ...تنطفئ الأضواء ويهدأ المكان .. وتوقد الشموع وترقص النجوم .. ويغني القمر .. تغفُو الجفون وتسكن النفوس ،تُنحت على الشفاه رسم ابتسامة .. تبعث مع نسمات الهواء بوِد فتتمايل مع ايقاع الرياح... لتصل ضحكة مسلوبة من القلب للقلب ... تصعد رائحة البحر .. كلا إنها رائحة ذكريات عتيقة كانت أسطورة من أساطير ازمان سحيقة... سافر لها القلب ولم يعد سوى مع تللك الرائحة ..عبق الياسمين ..وفوح المشاعر ... و عطر الكلمات .. ..
اتنفسها وهي تدور وتلتف من حولي ...أحتضنها فتضطرب لها دقات قلبي ... أُقبّلها فينفلِق منها شعاع يوقظ جميع حواسي.
أتأملها فتغزو داخلي لتكتمل بنصف من روحي ...
تعصف بي الذكريات كعصف الرياح لهذه الأمواج أمامي ... تُبْعث خاطرة من حديث و ضحكة من زمن بعيد .. آثارٌ لمشاعر تُعيد ..خُطاها على القلب فتمحى بموج البحر العنيد
رسالة بورق كلون الرمال أتت... ملفوفة من جوانبها احترقت في زجاجة وُضعت وحُفِظت .. عندما امسكتها خفق قلبي لها وكأنه عرف صاحبتها ، ومن غيرها يبعث رسائل من ورق خُطت.. بقلم من الحبر وتزينت.. بعطر من يديها يفوح فيكشف لي الكلام الذي كُتب قبل ان أقرأه ... مُحتال عطرها يَقلِب غضبي منها لودٍ وسلوى ... وما عساه يعكس في حقيقة مشاعري سوى الحقيقة.. أفتحها فينفتح قلبي بهجة لها.. وأقرأ معانيها فيكون للنجوم ان تقرأها في انعكاس من عينيّ.. أراها في كل جملة وأشعر بها مع كل نقطة ... اقتبسها من كلامها ... وأعيش وسط بستان من حروفها ... أتنفس حب تلك الوردة ..وأُشاكُ بشوكة من أخرى ... أقلّب في معانيها عن معاني أخرى فامرأة مثلها تبعث مع السر أسرارا ..وأنا أحب كشف أسرارها ... وأعشق حل أقفال غموضها ...
رفقا بقلبي فهو من لحم ودم ... يحدث ان يموت من كلمة عنيت ما لم تعْنِه من كتابتها ... او ينجلط من نقطة أنهيت بها ما كان يجب ان يوصل بفاصلة ... رفقا بحال روحي تقلبينها بين سرور وفتور ..تعلينها علو الحب ثم تلقين بها في واد من البغض... أَتبغض روحٌ روحا هي أُنسها ؟؟ أم أن البغض هو الوجه الآخر للحب ...
أقرأ آخر شيء فيها ..قبيسة من ألماس تبرق
أَكتبتها من دمع جفونك أم من بريق عيونك؟؟؟
أَحسبها نفسا من أنفاسك.. فهي تتحدث أسمعها وهي تخرج من شفتيك ..
... "وفي هذا العالم أرواح مكتوب لها ان تلتقي بنظرة او برسالة أو حتى خيالا في الأحلام . الارواح لا يحبسها بعد ولا فراق ... "
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات