أنت هُنا لتُكافِح.. لتغدو أفضل نسخة من نفسك، لا لتصارعها فتصيرَ قالبًا طينيًا محشو بالهَمّ وذكريات مكدّسة أنتَ في غِنًى عنها !

ينهال عليكَ سقف الأيام أحيانًا، السقف المليء بالوعود الغريبة، الكلام الذي لم تسمعه، الصمت العائلي المفرط، الهشاشة النفسية في وقتها الخاطئ، العجز الروحاني إثر الخذلان، ينهال عليك ذلك السقف بينما تتسأل لماذا هُنتَ على نفسك إلى كل ذلك الحد؟

لربما تكون زائرًا للمحيط، وليس صدَفَة من صَدَفاته، واقفًا بين حركة الموج وليس مُخلَّدًا فيها، تحاول أن تلم لُقيْمات ذكرياتك التي تمنّيت حصولَها، ظانًا أن أحلامك الآن تؤكل بشراهة من قبل غيرك، رغم إدراكك أنها لم تكن لك، تجلس لبرهة مدركًا أنك لم تَهُن إلا على موضِعك الهش، من علاقات فاسدة، أرواحٍ مُزهقة وطفولة تكاد أن تجد فيها الحب .. هذا ما جعلك باحثًا عنه إلى الآن، فما عليك إلّا أنت نتفض غبارك لا أن تنتفض لماضيك، فهي أفعالٌ مبينة قد تكون، مُحالٌ أن تُنصَب أمام عينيك حين تعود لها، وإن اقتنصت فرصة العودة لماضيك تأكد أن تتزمّت بالحدود، لا تَغُص في ذكريات الحب الأول، الخذلان الأخير، ومقطع الأغنية الذي يعود بك إلى هناك، ستخرج محمّلًا بصناديق المشاعر المجهورة

أجل ليست مهجورة، لم تتركها يومًا بأمهات تفاصيلها..

أنت هُنا لتُكافِح.. لتغدو أفضل نسخة من نفسِك

لا لتصارعها فتصيرَ قالبًا طينيًا محشو بالهَمّ وذكريات مكدّسة أنتَ في غِنًى عنها !























ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

بوقته جدا🤍🤍

إقرأ المزيد من تدوينات راما الرجبي

تدوينات ذات صلة