كنت على مدى عمري أسقط واحدة واحدة كل يوم جزء مني يبترأريد أن ألملم أشلاء روحي يكفيني قد نثرتها يوم احترق قلبي ،وسخن مدمعي ،وبردت أطرافي من قسوة ذلك الليل

هرعت إليك كالمفزوع مرة أخرى

لا تختلف عن المرات الكثيرة الأخرى

أن اجلس على شرفة الذكريات وأحتسي مُرّها

أن أتأمل في المارة العابرين ،كل واحد فيهم بكتاب عتيق يستحق ان نجلسه على رفوف الحياة وتجاربها

وخزات الابر في قلبي لا تجعلني أُكمل تأملي

مع حركة نبضاته المضطربة و اضطراب رياح الصباح

يُخال لي أن الرياح اشتهت الرقص مع قلبي تمسكه بقوة تضمه إليها تحركه يمينا وشمالا ثم تلقي بيه بعيدا لتعيد وتسحبه بعنف وتلفه حول نفسه

تمام كآخر لقاء لعاشقين قررا الرقص بدلا من كلمات الوداع

هكذا أعود فأزفر زفرات متقطعة

فتاة الولع أنا

أكره الرتابة

أخوض التجارب التي لا نهاية لها

وأبدع في رسم النهايات على طريقتي الخاصة ...



ما أنا عليه من فقدان شهية الحياة

فارغ هو فؤادي سوى من أغبرة الزمن وأثار قديمة تشهد قسوة المعارك ....

لا شيء يستحق ... نفسي الآن التي أسحبها للهاوية من أجل شعورٍ ينازعني لا يعرف كيف يصمت ... ذاك هو خسراني وخسارتي .

ذاك الشعور الغبي المُحمّل بدموع طفلة والمُثْقل بهموم كهل

الثائر كعاصفة مجنونة ... يأخذ مني أيامي مصطفة بكفنها االأبيض المنسوج بخيوط الذكريات ..



اريد أن أتوقف أريد لكل شيء من حولي أن يهدأ قليلا

فقط لثواني معدودة او دقيقة مسروقة من عمر ضاع

فقط ليهدأ ما حولي لأسمع صوت داخلي

ذاك الصوت المبحوح الذي

بترت أحباله الصوتية والشعورية ...

ليحظر القمر مرة أخيرة وتحته

أفرش حصير الأحداث فلنجلس أنا وقلبي

لأفهم أين موقعه من كل هذه النزاعات

ما جدواه يحب مسالك الموت

لما لا يركن برهة من نفس دون جنون

دون أن يتعبني

دون ان يفعل ما يشتهي

لما يقفز كطفل يتيم يود التقاط نجمة ثم يعود لي باكيا من ألم سقوطه ....

لما لا يدرك ان هذا العالم لا يتسع لأحلامه البسيطة

هذا العالم معتم لا تضويه شمعة

الكل فيه يتكلم فأين أن تسمع له كلمة ... ؟؟!

اُركنْ يا قلبُ بجنب،

وتمسك بما بقي لك من ملح دموع

وأنصاف أحلام تدثّرها جيدا

فيومَ موتك لا وجود لِعُزّاء

يكفنونك ويُبكونك ...


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات هِدايَة | Hedaya

تدوينات ذات صلة