انتهت رحلتنا سويًا قبل أن تبدأ، كنت أرغب أن أكون أنا الفتاة المحظوظة!
بدأت رحلتنا عندما كنا صغار في المرحلة الثانوية، لم تكن تلاحظ وجودي حولك، ولكن بمرور الوقت وبفضل اللقاءات الكثيرة التي كانت تجمعنا سويًا بالصدفة، لاحظت وجودي أخيرًا، أصبحت قريبًا مني لدرجة الجنون، تحدثنا سويًا لساعات طويلة، تبادلنا الأغاني والمشاعر في وقت واحد.
توقفنا! لم نعلم السبب، من المحتمل أن يكون النيران التي كانت بيننا قد انطفأت أو ربما بسبب دخولنا المرحلة الجامعية فكل شيء تغير وصادفنا أشخاص جديدة في حياتنا، أنت استمريت في حياتك ولكن أنا لم أتمكن من تبادل الأغاني والمشاعر مع أحد!
يمر الوقت بسرعة، وتذهب أنت إلى حفل التخرج وأشاهدك أنا عن بعد، ولكنك من جديد لم تلاحظ وجودي، حاولت المضي في حياتي كما كان يقول لي عقلي دائمًا، ولكن في كل مرة كنت أشعر فيها بالانجذاب إلى شخص ما، لم أرى سواك، أنت فقط، لا أريد سواك، أنت الشخص المثالي بالنسبة لي.
ظلت مشاعري داخلية ولم أبوح لك بها، وعند عودتك لي وحديثك معي من جديد، بدأ قلبي يتحرك مرة أخرى بعد أن فقدت الأمل في سماع صوت دقاته من جديد، جئت أنت لي ولكن ليس لأنك تفتقدني، بل لتقول لي أنك وجدت أخيرًا شريكة حياتك، الفتاة المنتظرة!
لماذا أشعر بالحزن الشديد؟ لماذا لم يخترني أنا؟ لماذا لم يتمكن من محادثتي ومعرفة مشاعري تجاهه أولًا؟ ماذا لو كنت ذهبت له أولًا وأخبرته؟ هل يحب حقًا هذه الفتاة الجديدة؟ كيف تعرف عليها؟ هل أمسك بيديها أم لا؟ كيف حدثت الخطوبة؟ ماذا كان يرتدي في هذه المناسبة؟
كل هذه الأسئلة كانت تأتي من قلبي المنكسر، لكن لم يتمكن عقلي ويدي من كتابة كل هذا واكتفيت بقول: "مبروك، أنت تستحق دائمًا الأفضل، أنا سعيدة لك كثيرًا، يا لها من فتاة محظوظة".
كنت دائمًا أتمنى أن أكون أنا هذه الفتاة المحظوظة.
انتهى الحديث بيننا وأكملت في طريقي ولم أنظر إلى الخلف، وظل هو في ذاكرتي عبارة عن الحب الطفولي الجنوني الذي وجدت فيه كل ما أبحث عنه ولكن لم يشأ القدر في جمعنا معًا، وانتهت رحلتنا سويًا قبل أن تبدأ.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
جميل و حزين في آن واحد 🥺❤️🙏🏻