لهذا النص مكانه كبيره في قلبي، لانها تصف معتقداتي الشخصيه عن مفهوم الصداقه الحقيقي النابع من التجربه ، لي التدوين ولكم الاستفاده 🌹



علي البدأ بقول أنني مررت بمواقف كثيرة أجبرتني على إعادة ترتيب الأشخاص في حياتي مراراً وتكراراً وإخراج الكثيرين منها، لكن لم أعط أي منهم مشاعراً زائفة يوماً ما، كان حبي وعطاياي صادقة وحقيقية ولم أنتظر يوماً مقابلاً لها ،وهكذا أصبح لدي هذا العدد الجميل من الصديقات المقربات لقلبي، بعدَ صبر .

أما بعد :


يُقال :

"‏لم يسقط الوِد لكن الحواجز باتت أعلى منه."


بعض الأشخاص أصبحت مكانتهم أقل أو حتى كسرت تلك الرابطه المميزة التي كانت تجمعنا.

وبعض الاشخاص مكانتهم تعاظمت في صدري وفهمت حقيقة نواياهم وأُنس حديثهم وجمالية الجلوس معهم.

وهنالك أشخاص مهما جاهدتُ أو هم جاهدوا لا أستطيع إعادتهم إلى مكانتهم السابقه ، لقد أحرقوا تماماً صفحاتهم في كتابي .

النقطة الأهم أن لا أحد منهم إزدادت أو نقصت مكانته إللا بسبب.

ومن أول المبادئ التي سطرتها ، أنه يتسحسن ربط وجود علاقه أو عدمها بسلامة صحتي النفسيه.

من يكون وجوده في حياتك ساماً ومسَتهلِكاً أو يسبب الضرر النفسي بتصرفاتٍ متعمده! تلقائياً يفترض عليك إنتزاعه من القلب ومن الحياه وألا تعيد لا التفكير فيه ولا السؤال عنه.

هذه ليست أنانيه بل ببساطه هي من تقنيات المحافظه على الصحه ووضع النفس أولوية فوق أي علاقة.

معاذ الله أن نخون أو ننبذ صديقاً صالحاً! لكن كل شخص يحدد مكانته بنفسه ، علوّه أو هبوطه. لذلك ليس من الغريب أن يكون شخص قريباً جدا منك ويصبح فجأة غريباً تماماً . عليه تحمل مسؤولية أفعاله.

لا أحد سيحبك ويعطيك حق قدرك لو لم تعطي نفسك تلك المحبة والقدر الرفيع أولاً.

عليك أن تآمن بإستحقاقيتك المطلقه للمحبة الخالصه والمعاملة الحسنه والإحترام وأن لا ترضى بعدها بشيء أقل من ذلك.

بهذا ستتعلم أن تقدر أعز أصدقائك وأحبابك حتى لو كانوا قلة قليله ، يكفيك دعمهم وحبهم الصادق الذي سيرفعك درجات كثيره في سلم الراحه المجتمعية.

عندما تكون في حضرة الأصدقاء الحقيقين.

لن تفرط التفكير بالكثير من الأمور التي قد يساء فهمك فيها عند غيرهم.

عفويتك، مزاحك ، كلامك .. الخ

بذلك لن تنشغل بعدها بأي أحاديث أو نقاشات فارغه عن تصرف قد سِيء تفسيره أو فهمه .

سيكون من السهل عليك أن تدرّب قدراتك العقليه على تحديد العلاقات التي يجب أن تكون سطحيه من غيرها ، وتترفع عن السخافات الصادره من أي شخص آخر لا يعنيك أي لن يهمك ، فأنت متيقن أن لديك ملجئ آمن تلوذ اليه فلن تشعر بالوحدة في أي شعور يقف في طريقك ولا بالفراغ.

وليس بالضروره أن تكون على أتصال دائم مع الصديق أو أن يسأل عنك كثيراً ، ذلك مفهوم قبيح شوَّه المعنى الحقيقي للصداقة !

أو أن يعرف الصديق تفاصيل حياتك بعد حدوثها مباشرة ! ذلك من أسخف الأفكار التي مرت عليَّ.

كيف من المعقل أن شخصاً بمكان بعيد عني بحياة مختلفة تماماً وظروف قد تكون أصعب من ظروفي، أن يتنبئ بوجود خطب ما في حياتي؟ والأسوء أن هذا الأساس قد أفسد الكثير من العلاقات .


ما رأيكم بالخروج من قوقعة الأنا والتفكير الدائم أن كل أصدقائنا مدينون لنا بمعرفة كل تفاصيلنا أو بتتبع كل شاردة وواردة في حياتنا ؟


كل منهم لديه حياة تخصُّه، لديه مشاكل قد تفوق مشاكلنا كثيراً . لديهم ظروف ومناسبات وأعمال ومشاغل ووقت نفسي خاصٌ بهم!


نحن ليس لدينا صكٌ ملكية على أصدقائنا !


عن نفسي أقول :

يكفيني من صديقي وجوده في حياتي بدون أن يكون مسبباً للأذى فيها .

يكفيني حبه الصادق ودفاعه عني في غيابي قبل حضوري.

يكفيني أن ألتقي فيه مرة واحده - حتى لو كانت سنويه - على طاولة واحده أبث له فيها همومي ويبث لي همومه، نضحك ونبكي معاً ثم يغادرني وأغادره ونعود بعدها السنة القادمة كأننا لم نفترق يوماً .

يكفيني صديق يعتذر إن أخطئ بحقي وإن أخطئت بحقه يقبل إعتذاري.

صديق أخ ، لين ، حنون ، سهل المعشر ...لا أهون عليه ولا يهون علي.

نسند بعضنا البعض في الشدائد والفرح.


صديق لا نتواصل دائما لكن حبال الوصل في قلوبنا لم تنقطع ❤️


متى إمتلكت هذا المفهوم وهذا الصديق، فأنت لديك أحد مفاتيح السعاده المضيئة عزيزي القارئ ، لا تُضِعهُ يوماً أو تَضعهُ في مكان غير مكانه.


Tamadur Alkhotaba

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

من اروى الاشياء الي قرئتها
استمري يا قلبي انا من معجبينك

إقرأ المزيد من تدوينات Tamadur Alkhotaba

تدوينات ذات صلة