.........................................................................................................................................

اليوم الاول :

إنه اليوم الأول من اتخاذي قرار مصيري مثل هذا

ربما لم أكن بهذه القوة من قبل

ولم أعتقد يوما إني حتى أملكها حتى الأمس

لم أفكر بهذا حتى فماذا عن تنفيذه ؟

كان قراراً عابراً لأكون صادقة مع نفسي

ربما لأني كنت غاضبة أو كنت حزينة أو ربما كلاهما مع بعض حتى

ولكن بعد التفكير العميق بالحقائق التي كنت أتجنب التفكير بها

او حتى نكرانها في بعض الأحيان عند مواجهة نفسي بها

ألا إني توصلت ليلة امس إني أريد أن أضع حدا لكل ما يحصل

أريد أن أشعر بقيمة نفسي وقوتها مرة أخرى وهذه ستكون الخطوة الاولى

الابتعاد عن أكثر شخص أحب

وعن أكثر الأشخاص استهانة بي وبمشاعري

في اليوم الأول استيقظت لا أشعر برأسي بسبب البكاء ليلة أمس

خلال الربع الساعة الأُولى حاولت أن أتذكر ما حصل

و أن أجمع أفكاري

عندما تذكرتك دخلت في نوبة بكاء أطول من السابقة في ليلة أمس

وبقوة ما منعت نفسي من التواصل معك

بعد ساعات من الانهدام النفسي لم تكن لدي الرغبة في فعل أي شيء

ولا حتى تناول الطعام لذا قررت النوم

لأن اليوم بدونك سيكون طويل جداً

لذا لا أريد أن أشعر به

اكملت يومي بالنوم والبكاء وبعض الأحلام التي تمحورت عنك

..........................................................................

اليوم الثاني

نوبات البكاء المفاجئة عندما أفكر بك لم تتوقف وأنا لم أفعل شيئا سوى التفكير بك طوال اليوم

لذا انا لم اتوقف عن البكاء

لكن وبتقدم طفيف عن الامس استطعت تناول وجباتي من الطعام حتى لا أنهار كليا

وقضيت باقي الوقت بانتظار رسالة منك او إتصال و النوم و حتى تذكر بعض الاشياء التي من شأنها ربما أن تجعلني أكرهك

كنت أحبك و كنت أنت معجب بي ربما

عندما اعترفت لك بحبي لم تتردد أنت لثانيه وقلت لي إنك تبادلني ذات المشاعر

لكنك كنت تكذب

لن اقول إنك لم تكن تحبني

بل ربما فعلت ولكن كان حب سطحي من طرفك

وحتى ليس بنفس المقدار الذي أعطيته لك

كانت بدايتنا جميلة

كنا متفاهمين وكان تعارفنا العميق سلس

أعتقد إنه ومن خلالها علمت كم كنت انا متيمة بحبك

و أنت استغللت هذا الشيء لصالحك

بدأت بالتلاعب بي

وبدات بتغييري كما تشاء

وفعلت انا كل ما تريد بإسم الحب

شكلت مني شخصاً آخر كما تشاء

وكل ما كنت تشعر بأني سأعترض كنت تلقي على مسامعي

بعض كلمات الحب التي كانت تسكتني

أصبح تغييري شيء ممتع لك

وبدأت أُطيعك بسهولة اكثر

...........................................

اليوم الثالث

استيقظت بلهفة على فكرة إنك قد بعثت لي برسالة ما

لتحاول اصلاح ما قد حدث بيننا

ولكن وعلى الأغلب كنت بالنسبة لك هينة كثيرا ومشاعري لا تساوي شيئاً

بالنسبة لك

لان ما واجهني كانت شاشة فارغة

أنت لم تحاول الاتصال بي أو حتى إرسال رسالة

وكانت هذه أولى الحقائق التي رغبت بنكرانها على مدار العلاقة السيئة نفسيا

التي جمعتني بك يوما

فكنت انا من يحاول إرضائك بكل خلاف يقع بيننا

الخلافات التي كنت أنت تصنعها والتي كنت انا من يعتذر عنها

فأنا كنت احبك لدرجة كبيرة كانت تمنعني من التفكير حتى بأذيتك

أو أن أكون حتى سبب لحزنك حتى ولو لدقيقة واحدة

وحاليا بدأت اشعر إني وبكل شيء بي لا أستطيع احزانك

هل تعلم لماذا ؟

لاني لا أعني لك شيئا كنت تستطيع رميي بسهولة و بدون تفكير كما سأفعل بك ربما ....

لم تحاول ابداً أن تصلح أي شيء حدث بيننا يوما لإنك كنت تعلم إنه وبنهاية المطاف سأعود لك ضاحكة

متناسية كل الأوجاع التي سببتها لي

لإنك تعلم إني لا أستطيع الاستغناء عنك وإني خفيفة جداً بكل ما يخصك

تجمعت الدموع بعيوني لأبدأ بالبكاء ثانيه لكنني منعت نفسي

و ذهبت لتناول الإفطار الذي لم أشعر بمذاقه

وقضيت بقية اليوم بمراقبة هاتفي في انتظارك

وفي هذا اليوم لاحظت إنه لم يعد لدي أصدقاء

النصف الأول والذي كان مقرباً مني للغاية ابتعدت عنهم

لأنهم استمروا بالقول إنك لا تناسبني وإنك تتلاعب بي وبأنك

جعلت مني شخصا آخر وحتى لا أقوم بإيقاظ عقلي

قمت بالتخلي عنهم

والنصف الآخر قمت أنت بإبعادهم عني لتضمن إني كلياً مستسلمة لك

وبأنك الوحيد المتحكم بي بساحة حياتي

وكالعادة كنت أستمع لكل ما تقوله لي

حتى بقيت أنت الوحيد بحياتي كلها

والآن حتى أنت لم تعد هنا

لأبقى وحيدة

فمن هنا ؟

أنا و الحزن والبكاء فقط

................................................

اليوم الرابع

أنت لم ترسل شيء

والشوق بلغ اشد مراحله عندي وبالرغم من هذا منعت نفسي من التواصل معك

مر اليوم بمثل الأيام السابقة لا شيء جديد

سوى صراع المشاعر التي اخوضها كل يوم بأن اعطيك فرصة أخرى أنت لا تستحقها

في منتصف هذا اليوم شعرت بالاختناق وبأني سأموت من دون وجودك بحياتي

و لكن بدلا من التواصل معك

ارتديت ملابسي و تركت هاتفي بالمنزل و قمت بالمشي حول المنزل لمدة ساعتين ونصف

التعب الذي شعرت به كان كفيلا بأن يبعدك عن تفكيري للحظات

وهذا ما اعتبرته إنجازاً كبيراً

......................................................

اليوم الخامس

عندما استيقظت لم أتفقد هاتفي أولاً كما اعتدت فيما سبق

بل وبمنصف اليوم استنتجت إني إعتدت على غيابك

وهذا كان أسرع مما توقعت

ولكنني لا أنكر انه كان لدي بصيص من الأمل للعودة معا

و في هذا اليوم

مر ببالي بعض الأيام التي تركتني بها أبكي

بسبب تقليلك من قيمتي

والاستهانة بي

والكلمات الجارحة التي كنت أنت تلقيها على مسامعي

وتذكرت ايضا

كم كنت مشرقة وناجحة قبل أن أعرفك

وكم أصبحت ذابلة من بعد مرورك بحياتي

......................................................

اليوم السادس

قررت بهذا اليوم أن ابدأ بفعاليات جديدة

أولها كان الاشتراك بصفوف اليوجا والعلاج النفسي

وأخرها كان حجبك من جميع وسائل الإتصال

وقطع جميع الوسائل التي من شأنها أن توصلني بك

لأكون انا من قررت الابتعاد عنك

وأن لا أبقى تحت رحمتك وانتظار تواصلك معي

............................................................

اليوم العاشر

اليوم كان اليوم الأول منذ فترة لأذهب مع اصدقائي الجدد الذين تعرفت عليهم من الحصص الرياضية

والتعليمية التي سجلت بها منذ مدة معا لتناول الغداء

لقد استطعت تكوين صداقات بأسرع مما ظننت

فلطالما كنت اجتماعية مسبقا وكان لدي العديد من الاصدقاء الذين قمت

بالتخلي عنهم من أجلك

ولكنك لم تقدر هذا

شعور الصداقة الذي افتقدته منذ مدة طويلة

...........................................................

اليوم العشرون

علمت إنك تحاول التواصل معي منذ فترة

ولكني كنت مغلقة كل الطرق التي بامكانها ان توصلني بك

و ايضا شعرت اني لا أريدك بحياتي مرة أخرى

وإني بقمة الراحة بدونك

ربما ليست السعادة ولكن الراحة أهم من السعادة

لذا تجاهلت رغبتك بالتواصل معي واستمررت بالتركيز على نفسي بدلا منك

أعطيتك الكثير من وقتي ومن نفسي

والآن حان دوري

......................................................

اليوم الثلاثون

كان لديك رأي آخر اليوم

بعد محاولاتك الفاشلة للتواصل معي اتخذت

قرار غبي آخر وهو محاولة مقابلتي

عندما رأيتك شعرت بنفسي أعود لنقطة الصفر مرة أخرى

ولكن تجاهلت مشاعري و تحدثت معك بكبرياء وفوقية كما كنت تفعل سابقا

أعتقد إنك لمحت بعيني مقدار الكره الذي أكنه لك

وإنك علمت أن مساحة مسامحتي لك لقد انتهت

و كان هذا آخر يوم اراك به

................................................................

اليوم الستون

استيقظت في هذا اليوم بنشاط كبير وكنت متلهفة لمقابلة أصدقائي

وفي طريق عودتي مررت ببالي و استنتجت كم كنت أنت حقيراً معي

وكم كنت أحبك وبريئة معك وأيضًا كم كنت مغفلة

ملاحظة : ضحكت بهذا اليوم كما لم أفعل منذ مدة طويلة

..............................................................

اليوم الثمانون

استنتجت إني لم أفكر بك بتاتاً في آخر عشرة ايام

وإني نسيت بعض من ذكرياتنا

والاجمل اني نسيت الموقف الذي جعلني أقطع علاقتي بك نهائياً

والأكثر روعة من ذلك اني استيقظت مبتسمة

ورأيت عددا من الرسائل على شاشة هاتفي

الأمر الذي افتقدته لمدة طويلة

........................................................

اليوم المئة

أعدت علاقاتي باصدقائي السابقين كما كانت وبل بطريقة أفضل

ووجودك بحياتي اختفى تماما الآن

ولكني لم أسامحك

...........................................................

اليوم المئة وخمسون

اعتقد إني سامحتك وتخطيت أمرك تماماً ولكني كنت مخطئة

...........................................................

السنة الأولى

وجدت شريكا أفضل منك يقدرني ويهتم بي ويدفعني للنجاح

وانا الآن أكثر سعادة معه

أكثر من السعادة التي شعرت بها معك

.............................................................

السنة الاولى والنصف

بدأت اعاني من مشاكل بالثقة تركتها علاقتي معك كمخلفات على شخصيتي

.....................................................

السنة الثانية

أموري تسير على ما يرام

..................................................

السنة الثالثة

من أنت ؟

Monasaleem
إقرأ المزيد من تدوينات Monasaleem

تدوينات ذات صلة