لا تجعل الحزن يطفئ شعلة الحياة بداخلك ،و لا تسمح للظروف أن تدفعك إلى زاوية ضيقة تسجن بها نفسك فتفقد بهجة الحياة وبريقها في عينيك .
العالم به من القسوة ما يكفي ليطفئ شعلة الحياة بداخلك .
تنطفئ تماما بعد صراع مرير في مهب الشدائد والأحداث المتوالية حتى تصير رمادًا .
.
.
أعترف أن الحياة هزمتني في مواضع كثيرة ونالت مني حقًا حتى بلغ اليأس في قلبي مبلغًا عظيمًا ، دفعتني إلى زاوية ضيقة سجنت فيها نفسي وكنت أُطِل برأسي إلى الخارج من الحين إلى الآخر أسترق النظر علني أجد ما يدفعني للخروج .
.
.
في كل مرة كنت أعود سريعا لمخدعي قلقة و قد تَمَلّك الخوف مني فأدثر نفسي بنفسي مرددة " العالم موحش والبشر سيئون" .
بالرغم من هذا قد أبدوا للجميع ثابتة وربما جامدة المشاعر لا أبالي بشئ ولكني أواري خلف هذا نفسًا مهشمة رقيقة يؤلمها بشدة كل شئ حتى وخز إبرة صغيرة .
.
.
دائما ما كان صوتي مسموع تماما وكلماتي مفهومة بوضوح ولكن في داخلي وحسب لذا كنت أتسائل على الدوام لما يخطئ الناس في فهم حديثي معهم .
فالكلام في صدري إما أن يصير عُقدًا يخنق أنفاسي ويحكم القبضة على عنقي فلا أجد للحديث سبيلا وتداهمني العَبَرات فتغرقني ، وإما أن تُحَل عُقدة لساني وأصير أتحدث في كل شئ بلا توقف وبلا ترتيب ولكن في نهاية المطاف أجد أنني لم أبوح بما في داخلي وحتى حديثي لم يكن يشبه ما كنت أود قوله .
.
.
نحن نعلم جميع السُبل إلى الحزن ونعرف جيدا كيف نحزن لكننا لم نتعلم يوما كيف أن نجعل من أنفسنا سعداء .
.
.
قالوا قديما " انظر إلى نصف الكوب المملوء ولا تنظر إلى نصفه الفارغ "
و أنا أقول لك لا بأس أن تدرك أن هناك نصفٌ فارغ في كوبك ولكن كن ممنونًا للنصف الآخر المملوء .
قد نحاول أن نتغنى أحيانا بالأمل والتفاؤل والحب لعلنا نلتمس النور في العتمة داخلنا .
وقد نفشل حينا آخر ولكن لا بأس بهذا .
.
لقد أيقنت أن الحياة تسير على دفتين ، تارة تحلق بنا في سماء البهجة والسعادة وتارة تهبط بنا الى عمق الآسى والخذلان ، لذلك تقبل كل هذا بصدر رحب ولا تجزع منه فأنها سُنة الكون.
.
.
إن دروس الحياة و إن آلمتني ولكنها قد علمتني أن نظرتك لنفسك هي من أهم الأشياء لانها ستحدد قيمتك في عيون من حولك وسترسم لك شكل حياتك وكل ما ستخوضه فيها من أحداث وعلاقات وظروف .
.
.
أعلمُ أن وجود رفيق بجانبنا يشاركنا الرحلة ويهون علينا الطريق أمر هام للغاية ،
ولكن قبل إن تركض ها هنا وهناك باحثًا عن روحٍ تحتضن انكسارك وتضم يديك حاول أولا أن تحتضن ذاتك وتمنحها الحب والتقدير والاحترام .
صدقني حب الآخرين ونظرتهم الجيدة لك نابعة منك ومن احترامك و حبك لنفسك .
.
.
هل سمعت يومًا عن قانون الجذب ؟
يقوم قانون الجذب في أساسه على فكرة أنّه كل ما يحتفظ به العقل قابل للتحقيق، وجميع الأفكار في نهاية المطاف سوف تتحوّل إلى حقيقة على أرض الواقع.
فإذا ما ملئت رأسك بالأفكار السلبية التي تخشاها والخوف والقلق فكن على ثقة أنه سيحدث ما تخشاه .
وعلى النقيض إذا ما حاولت أن تحسن الظن في ربك و تجعل التفاؤل منهجا لك على الدوام فستتحسن أمورك كثيرا وستسكن الطمأنينة قلبك .
حيث يقول المولى عز وجل في الحديث القدسي " أنا عند ظن عبدي بي "
فما ظنُّك بربٍ كريم ! .
.
.
جميع المصائب في لحظتها الأولى تبدو لك مثل نهاية العالم ولكن مع الوقت صدقني سيتضائل حجمها و ستتأقلم معها وتتقبلها في نهاية المطاف لذلك حاول أن لا تبدي رد فعل مبالغ فيه في البداية حتى لا تندم على قولٍ أو فعلٍ قد لا تستطيع إصلاحه فيما بعد .
.
.
أن تقبلك لطبيعتك البشرية و عدم الثورة عليها ولكن ترويضها قليلا سيفيدك وسيغير نظرتك للأمور
فا حاول أن لا تكون ظالٍما لنفسك وعش اليوم كأنك تموت غدًا .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
حبيت كثير، شُكرًا استفدت منك.
رائعـة!
حقا لا تدع الخذلان يوقفك بل اجعله بوابة املٍ للقادم ....