كل ما تعلمه أن النهاية هي شهيق عقيم الزفير، شروقٌ بلا غُروب..

كالذي يتجول باحثًا عن الخلود، مدركًا أنه سيرجِع خالي الوِفاض،

يُنكِر وجود الإله مع إدراكه أنه هو وحده باق،

هشّ يتخبّط بين صراعات الحياة!

كَزاهدٍ ضعيف لا يقوَ

يخرُّ ساجِدًا باكيًا مُتضرّع الدعوات طالب النجاة من أول ضربةٍ دنيوية،

مغلقًا تاريخًا بأكمله مستفتحًا بصفحة جديدة من نسخة أفضل،

فلا يمكنه أن يهرب من حقيقة نفسه التي تأتيه زحفًا مجبرة إياه على التقبل،

تقبُّل الواقع،

رفض الثبات،

حالةٌ من الحراك الدائم ..

تلدغه ليتفكر متجردًا من القطيع،

منصتًا إلى صوته الداخلي قُبيلَ فَقدِه،

ومستيقظًا من غفوة طويلة الأمد قُرب هاوية

ليجد نفسه يَنفُض فيها ما تبقى من مشاعره،

يُغلق حقيبة النجاة المسمومة،

يتفكر كم أضاع بالشرود

وكم كسب من تجارب الوجود..

ينال منه الشرود ثانيةً

لكنه ليس أي شرود

نفسٌ عميق..

شهادتين واستسلام

ثم إلى اللانهاية،

إلى برزخ وأحباب،

وإلى نِعَمٍ واسعة وأرضٌ لا تعرف القحط،

وحُب وفير.. وفيرٌ جِدًا

إلى اللقاء الأول بعد جفاءٍ دنيوِيّ، الذي تعجز فيه عن الشرح !

إلى المرة الأولى من كل شيء يستحق،



تدوينات من تصنيف خواطر

تدوينات ذات صلة