في المكالمة الأخيرة بيننا كُنتِ تحدثيني وأنتِ مغمضة العينين،

في المكالمة الأخيرة بيننا كُنتِ تحدثيني وأنتِ مغمضة العينين، قبل اتصالك بي كُنت أكتب لكِ الكثير من الرسائل التي تمنيت لو أرسلها إليكِ لتقرئيها. لكن دومًا ما أخشي فعل هذا، ربما يأتي يومًا وأهديكي كل ما أكتبه لتعرفي ما أحمله في قلبي لكِ.

لست أدري حقيقتي في وجودك، تبهت كل المعاني داخلي وتتناثر دون وضوح منها إلا أني أُحبك، حتى ذلات الكلام التي تحدث دون قصد عبر الهاتف وأنا أنطق باسمك عندما أتحدث عن أحدهنَ معكي، تلك المُزحة التي أخبرتني إيها وظنك بأني لم أفهمها، كنت مختبئ خلف الأعذار التي أبرر بها ذهني الشارد نحوكي، كي لا أخدشك بعبارة أعجابًا واحدة مني، سكوتي الدائم وأنتِ تُحدثيني ليس لأني لا أعرف كيف أن أتصرف بلباقة أمام عينيكي، فقط. أنا لا أستطيع أن أمنع نفسي من تشرب جمالك.



في داخلي تتجدد تلك النار، في داخلي لا شيء ينطفئ أو يطويه النسيان..


دعيني أخبرك بما لا أستطيع الحديث به معكي عبر الهاتف.


دائمًا ما يراودني حُلم بأني أسير وحيدًا في الطرقات، في البداية كنت أفزعُ عندما استيقظ، وبعد تكرار الحلم في نومي كنت قد اعتدت على الوحدة التي أشعر بها، أعلم أني من اخترت وحدتي، لكن في أحدى الليالي عندما زارني حلمي كعادته، وأثناء سيري، ثمة شخص رأيته يقف على الجانب الأخر من الطريق، وإذا بي وأنا أقترب نحوه رأيت وجهكي المبتسم أمامي، استيقظت من نومي بفرح، أدركت حينها أني لم أصبح وحيدًا بعد الأن، فأنتِ تعيشين داخلي.


بمجرد دخولك حياتي انقلب كل شي، لا أظن أنه شغف البدايات، فالبدايات الأخرى لم تشبهك في شيء، أنتِ تختلفين تمامًا عن كل اللَّواتي قابلتهنَ في حياتي..


أُحبك بطريقة غريبة، أحب أسنانكِ عندما تبتسمين، أحب عينيكِ وهي تضيق وأنتِ تضحكين.. أحببتك لأنكِ ينبوع الكلمات التي انفجر بداخلي لتتدفق إليكي، أحببتكِ كلما نظرت نحوكي وأنتِ لا تشعرين.


أحببتكِ.. حتي أني أتقبل أن أصبح لكي ذلك الجسر الذي تعبرين عليه بأمان إلى الحياة دون ترقب مني أن تنظري ورائك بعدما تعبري.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات إسلام كوجاك

تدوينات ذات صلة