لا أجد مَن يفهم ما أعيشه، أو من يشاركني هذا العبء الثقيل. باتت الأيام كئيبة، والليالي أطول مما أحتمل، وكأنني أغرق في بحر من الحزن لا قرار له.

لقد أصبح الأمر جليًا الآن، لم أعد أنتمي إلى هذا العالم. كل الأشياء من حولي باتت غريبة عني، وكأنني أعيش في عالم لا يعرفني ولا أعرفه. هناك ثقل جاثم على قلبي في كل مرة أحاول فيها التعايش مع سكان هذا العالم، أشعر كعصفور ضل طريق سربه، ينتظر من يقتنصه كيّ يسقطه أرضًا، وكأن البراح لم يعد موطنه.


لقد حطموني تمامًا، ولم أعد أستطيع جمع أشلائي المبعثرة. أشعر وكأنني بقايا إنسان يبحث عن ذاته في عالم لا يرحم. في كل زاوية من زوايا روحي، ثمة جروح عميقة لا تلتئم، وصدى الألم يرن في أذني، ذكريات مؤلمة تتكالب عليّ كلما حاولت النهوض.


لا أجد مَن يفهم ما أعيشه، أو من يشاركني هذا العبء الثقيل. باتت الأيام كئيبة، والليالي أطول مما أحتمل، وكأنني أغرق في بحر من الحزن لا قرار له. كم هو مؤلم أن تعيش غريبًا في عالم كنت تظنه يومًا مألوفًا.


ورغم ذلك، أجد نفسي مجبرًا على الاستمرار، وكأنني أسير في طريق لا نهاية له، محاطًا بالظلام. أبحث عن بصيص من الأمل في عتمة الأيام، عن شعاع ينير لي طريقي ويعيد لي شيئًا من ذاتي المفقودة. لكن كلما اقتربت، أجد الظلال تزداد كثافة، والضوء يتلاشى في الأفق. في داخلي حرب لا تهدأ، بين رغبة في الاستسلام وصراع للبقاء، أترقب لحظة استيقاظ من هذا الكابوس، لحظة تفتح لي بابًا نحو الخلاص.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

لا تستسلم ...

إقرأ المزيد من تدوينات إسلام كوجاك

تدوينات ذات صلة