بَعْضُ الهُّرَاءِ لَنْ يُسمِنَ ولنْ يُغني مِن جُوُع


صباح الخير أو مساءه.. لعلك بخير.

لا أخفيك سرا فأنا أحن لشيء خفي..


لعله أنا..


أحن لشئٍ لا أعلم مهيته،

هل هو عتيق أم حديث؟صدقا أرتاب في هويته.

لعلني أشتاق للحظة سكنت بها العمارات القديمة، أو أخرى كنت فيها أتجول بين شوارع حديثة كل بناياتها وليدة القرن الواحد والعشرون، أزور مقهى جديد يطل على البحر، وأسمع كلمات لفيروز ..


مثلا أشتاق لمترو وفي نفس الوقت أضرب بسهم التغافل عن كلام العيون ..

بي شيٌ غريب يريد أن يطل من ناطحة سحاب على العالم الهزيل, وفي نفس الوقت يريد أن يستكشف كهفًا في عمق غابة عتيقة..


أعندك تفسير لما يجري؟


فقط أريد أن أواجهه العالم وبلحظة أخرى أريد أن أندثر وأختفي.. ولكني أريد أن أواجهه، لعلني أريد الإختفاء..

يعني أريد أن أوجِه إبرة آلة الزمن للأمام، ولكني أريد أن أرتدي فستانا واسعا وبيدي قفازا من الشيفون!!

أيفهمني أحد؟!


كورقة أُلقيت في يد ساحر ، ظن أنه يقطعها بحكمة ولكن في الحقيقة: لن تفيد الحكمة!

هي فقط شُطرت شطرين!

شطر يحن ولا يترك، وشطر يرحل ولا يأبى.

شطر ضعيف وشطر يغير حياة إنسان لعله.


أريد كتبًا ورقيةً كثيرةً ولكني ؛أحببت القارئ الأليكتروني!


هكذا معك! أميل لأشياء وعكسها..

أريد حلا للهراء الذي يحدث بداخلي!

أريد أن أرسم لوحة لبحر يتلصص شاطئه على أشجار الغابة وشجيراتها.. يمتد يسمع الحفيف ثم ينجذر ينبأ المحيط بما سمع!!

ينقل كلام الحيتان ويلقيه في فم الرمال..

أريد أن أرسم نورسا يفشل في اصطياد سلحفاة لا تدري أبدأ عمرها الفعلي فور أن رأته أم ينتهي؟!


لحظة!

هل عمر كل ما يفقص يبدأ من لحظة الفقص أم من وقت وضع الأم للبيضة؟!

ما الذي يحدث!


أيمكنني باختصار أن أقول (ارتشفت شايا تشرَّبَ قرفة تمنعت)؟!

لن تفهم.. لا علينا.


#هراء

هاجر عيد

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات هاجر عيد

تدوينات ذات صلة