حين ينبثق الحنين ويترجم إلى لحن مشوش في بيانو الوجدان
وفي آخر الليل أقبض عليَّ ضامًا لصورتك وحالي ككل المشتاقين..
"غيابك طول
وبوختي في هزار بعدك
أنا بعدك عرفت إني مليش بعدك"
أمسح دمعي بكفي وبالآخرى أصفعني، أشتاق ولا يحق لي الشوق..
أواسيني وأغرقني بالعتاب، وكأنني أقف على مفتاح مشوش في البيانو، أرفض النزول وأفسد اللحن.
وصلت لنقطة ما كان لي الوصول إليها، في منتصف الطريق محملة بكل الأثقال أعطل المرور وأسبب الزحام، زمير السيارات ارتفع وكذلك السباب ولكن مهلا، غاصت قدمي، انشقت الأرض من تحتي ولا استطيع الحراك..
متمسمرة في المكان الخطأ.. دقة أخرى وأنكسر، سأهلك ويهلك اللوح معي..
وقت تعوذي من الشيطان صرت أتعوذ من ذكراك، ماذا تكون وكيف بتَّ وكيف أصبحتُ أكون.
تحاصرني كان بالسؤال وأخوتها، أَصْبَحَ حالي و أَضْحَى، ظلَّ حتى أَمْسَى وبَاتَ إلى أن صَارَ يرثى له..
فأدافع عني بلَيْسَ هكذا الأمر ومَا زَالَ هناك للنجاة طوق فأجيبني ساخرة أما بَرِحَتُ السراب وما انْفَكَّت السَذَاجة؟!
ولكن ما دَامَ، وما دمت، وما دمنا.. سننجو.. ولو بعد حين!
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات