برفقة مشروب لذيذ أقدم لكم خاطرة تحمل مفتاح جميل يسمح لقولبكم وعقولكم بأن تستريح وأن تقرر أن تحيا.
في يوم من الأيام كانت الضوضاء تملأ عقلي وقلبي، كل الأشياء لا تبدو وكأن الحياة حياة، لا أتذكر كيف ولكن بطريقة ما جاء هذا الحديث لرسولنا الكريم، وأزال كل ما كان في عقلي وقلبي، ليترك أمرين الاثنان أجمل من بعضهما، الأول: الإمتنان والشكر لله لكل ما أملك، والثاني قرار أن أعيش تلك الدنيا التي منحت لي، ولكثير منا والحمد لله، وأترككم مع هذا الحديث:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أصبح منكم آمنا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا.
والحديث معناه من اصبح آمن من عدوه وسط أهله صحيحًا سالمًا من الأمراض في بدنه ويمتلك طعام يومه وشرابه من حلال، فكأنما اعطي الدنيا بأسرها.
وكأنه يضع قاعدة لك لتقيم مدى الضرر في حياتك، وميزان توزن به أهمية الأشياء والأحداث التي عليها أن تشغلك حقًا، ومادون ذلك لا يهم كثيرًا، فأنت بالفعل من دونها تمتلك الدنيا بحذافيرها، إذن لماذا تشغلك بتلك الطريقة التي تسلبك الاستمتاع بالحياة الكاملة التي لديك؟
التعليقات