تأمل يجعلك تعرف ما هو قدرنا من الطمأنينة والثبات التي علينا ان نطمح ونوصل اليها في عالم مليء بالتوتر والقلق والخوف.
أراك الآن يامن تهرب من توترك وقلق، بكوب جميل من القهوة، أو بنزهة ممتلئة بالدلال لقلبك، ولكنك تجد في النهاية، أنها تلونت بقلقك وخوفك.
كالعادة لا أعرف كيف ولكن خطر على فكري شيء جعلني أريد التغلب على كل ما تمنحه الحياةلنا من قلق وتوتر ونحن نواجه تحدياتها ونمشي في طرقها لنكون أفضل لنا ولمن حولنا، ولكننا نتفاجأ أننا نضعف ونقلق، حين تأملت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل"
وصدمت بكمية الثبات والطمأنينة التي يجب أن يكون عليها المؤمن وهو يواجه الحقيقة المطلقة، وأكثر شيء قد يدعو للخوف والقلق والتوتر، وهو يوم القيامة! فتخيل أنك على وشك الحساب، و ولكن بالرغم من كل ذلك تفعل تسعى وتعمل، ما الأفكار التي قد تداهمك حينها؟ لقد إنتهى الأمر، لم يعد هناك شيء قد أفعله، جسمك يرتعش، ولكنك تصمد وتزرع، لعل آخر شيء تفعله يكون فيه النجاة، فأي قوة هنا يكون عليها المؤمن!
فعندما يداهمك القلق تذكر ذلك جيدًا، فلماذا قد نقلق من شيء قد يحدث بعد ساعة أو في الغد؟ ، ولدينا الآن قوة ان نغرس ربما دعاء، ربما عادة حسنة، ربما استغفار، يهون علينا كل ما قد نجد.
التوتر والقلق والخوف كلها مداخل يدخل منها الشيطان لإيقاعك، وبتذكرك بالقوة التي يجب عليها أن يصبح المؤمن، تعطى الدافع للتغيير ،فقم الآن وانتصر على كل تلك الأفكار والمخاوف وكن قويًا💪
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: المُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وفِي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، واسْتَعِنْ بِاللَّهِ، ولَا تَعْجَزْ، وإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَذَا كَانَ كَذَا وكَذَا، ولَكِنْ قُلْ: قَدَّرَ اللَّهُ، ومَا شَاءَ الله فَعَلَ؛ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ.
التعليقات