لماذا يجد الأذى طريقه إلينا على الرغم من محاولاتنا ألا نلحقه بالآخرين؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ككوب من القهوة يجعل الحياة أجمل بعده، ذكرنا في "تفعيل سحرك الخاص" أننا نريد أن نكون هكذا في حياة المحيطين بنا، ولكن مازال الأذى ينتظرنا في زاوية من الزوايا معلنًا أننا قد نخسر ذلك الهدف، ولكننا نتمرد ولا نستسلم له لأن الأذى لا يعني حتمًا أننا فشلنا في تحقيق مرامنا...

فلماذا إذًا نؤذى بالرغم من جميل ما نحمل من نوايا؟


كلُ يرى بعين طبعه... وهناك الكثيرين ممن تطبعت طباعهم بالبشاعه، ويضفوها على كل ما تقع عليه أعينهم، إنه ألم وأذى حتمي يُفرض على القلوب النقية ليُفسد رونق كل ما يحاولون فلعه، لذلك لا تجعل نظراتهم تؤثر على جميل صنبعك وامضي في طريقك بعون من الله.


لسنا وحدنا، الكل هكذا، بل الكل يجب أن يكون هكذا... عباءة يغطون بها ضميرهم اذا حاول أن يستيقظ بأن الجميع سيئين لسنا وحدنا، وماذا إن بدا شخص ما عكس ذلك ؟ عليهم أن يثبتوا بأي طريقة أنه سيئ،لأن كونه جيدًا وسط كل تلك الأعباء والتحديات يمحي عذرهم ويكشف خطأهم بأن الإنسان يستطيع الحفاظ على قلبه نقيًا وسط كل السموم التي قد يُحاط بها.يحاولون الإيقاع بك وإيذائك، وترصد أقل أخطاءك فقط لكي يثبتوا في النهاية أنك مثلهم وأنهم لم يكونوا مخطئين حين اختاروا أن تتلوت قلوبهم.

يذكرني بمقولة قرأتها في كتاب" مت فارغًا":


بعض الناس قد لا يريدون منك الإنخراط في عمل عظيم لأن ذلك يضع على عاتقهم عبئًا لفعل نفس الشيء. من كتاب "مت فارغًا" لـ تود هنري

طيبون ولكن...فئة من الناس تحمل في قلوبهم الطيبة، ولكن حب المنافسة لديهم يؤذي الآخرين، ليس لأن المنافسة ليست جيدة ولكن لأنهم يتنافسون للسبب الخاطئ، وينسون السبب الأهم لللمنافسة وهو الإبقاء على صفاء القلب ،والمنافسة من أجل رضا الله وليس من أجل صورتهم أمام الناس أنهم أطيب أو أفضل، طيبون يقعون في فخ حظ النفس من طيبتهم، فيخسروا ما تنافسوا من أجله أصلًا ، الجميل هنا أنك تكون قدوة لهم في اعمالك الحسنة حتى ولم لم يعترفوا بذلك، فأظهر جميل أخلاقك أمامهم مهما بدا أنهم يكرهون ذلك.



تلك الأسباب وأسباب أخرى تجعلنا نتعرض للألم،فالأذى جزء طبيعي من طريق الحفاظ على قلبك، قلب يرحم لا يريد أن يضيف مزيدا من الألم لمن يقابله، يتحسس كل كلمة قبل أن يقولها خوفآ على ألم الآخرين، هي نعمة عظيمة لا بد وأن تبتلى فيها، الشيء المهم هو أن تثبت ولا تتعلم الأذى من القلوب المؤذية، أو تصدق في يوم من الايام أنه السبيل الوحيد للعيش بسلام،

افتخر بنفسك واحمد الله، قبل خروجك من منزلك قل لنفسك كم تفتخر بها كونك تصارع وتحارب من أجل الثبات على قلب يحمل نورًا🌼



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات ولاء صلاح عبد الكريم

تدوينات ذات صلة