حوارات من وحى الخيال بين كاتبين مجهولين فى زمن غير معلوم
السيد...........
عشت عمرى أحب تفردى لكننى نسيت للحظات أننى امرأه وهذا كفيل بأن يجعلنى اكره هذا التميز يوماً ما وها قد حانت اللحظة . قرأت كلماتك وأنا أشعر بقسوة كل حرف من حروفها ، إلى هذه الدرجة انت تهزأ بى وبكيانى على من تضحك بتلك الكلمات ؟! هل ترانى طفله بلهاء إلى هذه الدرجة ؟ وما هذه المنه العظيمة منك بأن جعلتنى المرأة الوحيدة التى أحببتها بعقلك ؟ وتطلب منى أيضاً أن اقتنع بأن عيناك وقلبك ستمتلكهم نساء غيرى ؟ ما هذه الصورة التى وضعتنى فيها هل ترانى أمامك أمينة زوجة سى السيد ؟ إن محاولتك لصياغة الكلمات بشكل يبدو أنه يرضينى ما هى إلا محاولة سخيفة لإخفاء رغبتك فى أن تجعلنى صورة مكررة من معظم النساء اليائسات اللاتى ترين الرجل هو أمل الحياة وحلم العمر وما أن يعثرن عليه يتحملن كل شئ فى سبيل أن يظل معهم ,,,,,,
أنا لست تلك المرأة التى تحلم بأن أكون ، أنا امرأة لها كيان ترفض أن تفنيه فى كيان أى رجل حتى وإن كان حب عمرها
تباً لقلبى لو جعلنى أرضخ لذلك الحب المشوه أو جعلنى أمحو ما سعيت أعواماً لتحقيقه . انت لا تدرك قيمة ما أضعته من يديك ، لا تعلم كيف تحاول امرأة كانت ترفض مبدأ الارتباط بالأساس أن تتغير من أجلك ، أن تغزل خيوط الود داخل قلبها حتى تنقش اسمك على جدرانه لتكون أول من دق القلب له دقات حب . لا تعلم مقدار الشوق إليك الذى كاد يوماً أن يدفعنى إلى الجنون . لا تدرك حجم الخسارة فأنت فى النهاية رجل كالبقية وأنا الحمقاء التى راهنت على أنك الاستثناء الذى وضعه الله فى طريقها لتداعب قلبها وتحرك الماء الراكد به .
سأضع حداً لهذه الحماقة الآن وأعلن للجميع أن هذا الرجل لم يعد لى ولم أعد له .
ختاماً :
هذا الرجل الوسيم الجالس فى الطاولة المقابله لطاولتى عرض أن نتشارك فنجان قهوة لكننى رفضت اعذرنى فأنا لا أخون حتى لو كنت وحيدة .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات