حوارات خيالية تدور فى ذهن امرأة بعقل راجح وقلب يأن
الاسكندريه ، يونيو ٢٠٢٢
يتصاعد الدخان من سيجارتى التى اشعلتها ووضعتها بين اصبعى دون ان تلمس شفتاى وها هى تكاد تنتهى ومازالت عيناى هائمتان تنظران إلى البحر بلا وعى حتى أننى لم التفت إلى كوب قهوتى الذى اصبح بارداً بالرغم من حرارة الجو التى جعلت كل المحيطين بى يلقون بأنفسهم فى أحضان البحر عله يطفئ نار أجسادهم ولكن من يطفئ نيران قلبى المشتعلة ، اذكر أننى وفى مثل التوقيت منذ عامين كنت قد أضعت قلبى هنا وقد ابتلعه البحر بين أمواجه بلا هوادة حتى أننى لم أعد أشعر به أصبحت من يومها امرأة بلا قلب لا تشعر بشئ حتى لا تشعر بنفسها الغريب فى الأمر أننى ومنذ ذلك الوقت أصبحت اشعر بجمال الدنيا وكأن قلبى كان يقف حائلاً بينى وبين الدنيا ، لا عجب فى أن الله ميزنا عن جميع مخلوقاته بالعقل فبعد أن اضعت قلبى أدركت أن عقلى هو المفتاح السليم للاستمتاع بالدنيا وإدراك جمالها وحقيقتها ، جئت اليوم لأتأكد بأن قلبى مازال معك ولأخبرك بأننى لا أريد استعادته مرة أخرى
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
مقال جميل