لكل من فقد ذلك القلب الدافئ،وتلك اليد الحنونة، وتلك الضحكة الطيّبة ؛لجدته الحنونة،جمعك الله وإياها في الجنة💚

ها قد أتى العيدُ مجدّدًا يا جدتي بدونك، أفتقدُ بشدّة لذلك الكعك المكسوّ برشة السكر السحرية من تحتِ يداكِ،أفتقدُ للقهوة السادة وطلبك مني بأن أقدّم للناس ، أفتقد لضحكتك الطيّبة من القلب ولأحاديثكِ العفويّة البسيطة الدافئة.

العيدُ ما عاد عيد بدونكِ، لقد صار خاليًا منكِ يا حبيبة ،جدّتي إنّني أفتقدكِ كثيرًا ،أفتقد لتلك اللّحظات التي كانت أحرّ من الجمر لأُريَكِ بحماس فستاني للعيد، أفتقد لكلامكِ المعسول لي في تلك الأوقات، لتربيتة يدكِ على رأسي حينما أشعر بالسقم ،لـ شايك الساخن، ولتناول الفطور على تلك الأرضية في صباح تلك الأعياد مع صوت تلك التكبيرات العظيمة! ، أفتقد للكثير الكثير من دفئ وجودك، لكرمك العظيم، لأنفاسكِ العطرة الطيّبة، لتوصياتكِ ودروسكِ الدينيّة التعليميّة لنا .

جدتي,الدنيا بدونكِ ظلمة,باردة,خالية,تفتقد لرحمتك,وطيبتك,وأنفاسك.

أعلم بأن لا بد للفراق بأن يحين، ولكنّكِ يا ليتكِ لو انتظرتي قليلًا, لو انتظرتي حتى العيد القادم على الأقل, لأنّني لم أريٕك فستاني لهذا العيد,لم أتناول كعككِ بعد,فهل تقولين لي كيف لهذا العيد بأن يكون عيدًا أصلًا ؟



ما عادَ العيدُ عيدًا لا والله،

أنه عيدٌ كالحديد صدِئ من بعد رحيلك،

جمعنا واياكِ يا حبيبة بالجنة...💚


لين الزغل

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات لين الزغل

تدوينات ذات صلة