ترجمتي لخاطرة من عمل الكاتبة Ren Endnalig من صفحة On Her Own Galaxy
وبعد مرور وقتٍ طويل ، رأيتكَ هناك مرة أخرى … في ذلك المكان الذي طالما أسميته جنتك … لن أنسى ذاك اليوم ابدا..كنتُ أُمر بالمقهى الذي كنتَ جالساً فيه ، لم يكن هنالك خلفية موسيقية كلاسيكية أو شئ من ذلك القبيل ، لكن أنت … أنت لازلت مألوفاً إلى حد كبير ، على الرغم من محاولتي نسيان كل ما يتعلق بك…
أحتاجُ إلى ايقافِ قدميّ عن التحرك إلى اللامكان ، ومحاولةِ الاقترابِ منكَ وعلى الأقل سؤالك " كيف هي الحياة ؟" ولكني غير متأكدة كيفَ سابدأ حديثاً معك - لكني كنتُ متأكدة من شئ واحد وهو إن سألتك ذلك السؤال السخيف ، ستكون إجابتك كأحلى الأشياءِ على سطحِ الارض…
بالطبع ، تراجعتُ عن تلك الفكرة ، لكن من الواضحِ انه لا يزالُ وقع اسمكَ كحلوى القطنِ الهش وأنا كنتُ الطفلَ الذي يتذوقُها لأول مرة .. . ادمنتُها كعادةٍ لا استطيع الاقلاعَ عنها ابدا ، أو كمخدرٍ يستمرُ بإشعاري بالنشوة ، رغمَ ذلك لا ازالُ أمتلكُ ولو قدرًا بسيطاً من السيطرةِ على نفسي…
أعتقد أن أفضل تعبير سوف يصِفُك هو أنك علاج ، كنت ولا زلت الدواءَ لمحني ، هذا هو تأثيرك َعليّ ... كان ذلك يصف کیف ضربت عاصفتكَ وجودي كله ، فقد ايقظت شئ فيّ ، كان قد مات منذ سنين ، وبموته لم يعُد له وجود في كياني وجوهري وجسدي كله..
لكني تذكرتُ أن جسدي ما هو إلا نعشٌ لكل أجزائي الممزقة ، أنا النعش وقلبي مدفونٌ بداخله ، جنباً إلى مع أحلامي وكل فرصي وامآلي بانتظار شخصٍ يمتلكُ الشجاعة لحفرِ هذا النعش وإخراج قلبي المحتضر الذي يوشِكُ على الموت..
في الحقيقة ، لقد حاولَ من قبل بعض الأشخاص إعادته للحياة … لكنه ينتظرُ لمسةَ وعناقَ شخصٍ معين ، الأمر الذي يجعل جميعَ تلك الأيادي غير مجدية البتة … لقد أُجهِدت من عدّ الأيام والليالي انتظاراً لتلك الأيادي لإنقاذي الوحدة كانت كطُفيل ، تقضي على جميع قوتي وثباتي ، لذا هأنا يمكنك أن تسميني " حي - ميت " أو " زومبي " كمثال على الوجود ولكن بلا روحٍ على الإطلاق…
عودة لهذة اللحظة ، أراك تبتسم و تستمتعُ بأنغام أغنية إيد شيران " ضع رأسك على كتفي " ولكن لو أُعطِيت فرصة ، هل ستسمح لي القيام بها مرة أخرى ؟ أقصد ، وضع رأسي على كتفيك العريضتين ، هذا حقا سيعني لي الكثير ، سيكون أفضل شئ حصل لي منذ مدة…
لطالما انتظرت عودتك على الرغم انه كان من المستحيل ، أعرف أن تصرفي هذا مبتذلٌ نوعاً ما لكن أليسَ هذا ما يفعله الأحباء ؟
تكره كونك أحببت هذا الشخص ، تتمنى أن تنهي حياتك ، ولكنك تختار أن تعيش لنفس السبب بذات ، وهو إنتظارك لسماع أسبابهم ، لكن حالما يعودون … تصبح كلماتهم بلا معنى ، وتدرك أن وجودهم فحسب كان كافي .. تعتقد أن قولك وداعاً يضع نهاية لجميع الاشياء ، لكنك مخطئ لأن باستطاعتك أن ترى بوضوح كم هذا العالم صغير جداً ، يستطيع جعل طرقنا تتقاطع بكل بساطة مرة اخرى..
والآن ونحن التقينا ثانية ، اتسأل بنفسي..هل هذا اللقاء مقدر الحدوث ؟ هل هذا ما يسمونه الوقت المثالي ؟ هل هذا ما يعتبرونه الفرصة الثانية ؟
اذا كانت الإجابة نعم
هل ستسمح لنفسك كتابة اللحن الغير مكتمل في قلبي وتغني له أغنية ليرجع لينبض من جديد ؟ فلقد فقد لحنه منذ مدة وهو الآن صامت بلا صوت..لكن إن ساعدتني بإعادة أحياء هذا القلب المحتضر سأعدك اني سأبذل جهدي لإعادة غناء أغنية حبنا من جديد..
والآن وبعد هذا ، هل ستنقذني؟
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات