لو كنت أعلم إنها آخر مرة لكفاني حينها الاتصال القائم بيننا بصمت لن أهدر الوقت بالكلمات فلا شيء يستحق حينها الكلام
لو كنت أعلم لأطلت الاتصال لحين أنام لحين أقوم لحين ينتهي اليوم والأسبوع لحين انتهى أنا من الشوق
لو كنت أعلم لأدرت الساعة وأوقفت الوقت لأسكت العتب
لم تعطني الحب لا بالقول لابلفعل ولكن بالروح كان يصلني وباليقين كنت أعرف حبك لي
لم تغدي أي شعور بقصد لكن كلي كان مكتفيا بك اكتفاء تام
أحبك وأحب ذاك الطهر في روحك
أحبك وأحب ذاك الحديث الرزين من عقلك
حد الشبع حد الولع
أنا أحب صمتك فلا حاجة للكلام
أنا أسمع خاطرك المزعج جيدا
وضميرك الجهور جيدا
وأفكارك الشتى التي تصرخ من كل جانب
أحبك أحبك حتى ذاك العمق هناك
لو كنت أعرف أنها آخر مرة
لكنت قبلتك غلا
وعانقتك انتقام
لم أكتف منك
ولن أكف عنك
ولو كفت الأرض عن الدوران
عانقني مثل الأطفال ورفع بحلمي الصغير عاليا
دع عينيك تضحك فرحا عند رؤيتي
وصوتك يضحك شوقا
أخبر أمك عني وذكرني لأطفالك ولكرسي الحديقة ولكل مكان تحتاج فيه رفيقه
تحدث عني للساعة وأحكي عن حبي للوقت وتسلى بأقصوصتنا في السهو وفي الوعي
وذكرني عندما تنظر للمرايا وعندما تزيل غبار الزوايا
وعندما تغني وحين ترى الورد
دعني كخيوط الشمش اتسلل في احداث حياتك
بكل نور مثل الضوء
وهمس في اعتكافاتك اسمي واخبر ربك اني اول امنية واخر حلم
وطفئ شمعة ميلادك ورسم وجهي بالدخان
وسمعني كموسيقى الناي
اغمض عينيك عندما تلبس معطفك وتذكر عطري وذاك الدفء
غني عني وانت تمشي تحت المطر وعندما يكون الجو باردا وتشرب كوب الشاي
وعندما تركض في الشارع وتسبح في المسبح وحين
تلوح لاحدهم بالسلام
التعليقات
مبدعة حقا