رأيت أول أمس؛كباش ميدان التحرير. يبدوا لأعيُن الماره كضيوف مُكرّمين ويبدوا لعيني أنا؛ كباش مُهجّرين!
رأيت أول أمس ؛ كباش ميدان التحرير ؛ و السماء شديدة القتامة فوقهم . مُحاطين بأرض تفترشها الحشائش الخضراء و الأرصفة و الطرقات . تمر من كل جانب سيارات مسرعة و عيون مُشرعة .
كباش ميدان التحرير المُحاطين بإضاءات و صخب متفاقم . يبدوا لأعيُن الماره كضيوف مُكرّمين و يبدوا لعيني أنا ؛ كباش مُهجّرين !
دائما ما ترصد عيني الغربة ؛ في الأشياء و الأشخاص و الأرجاء . و دائما ما أُشفق علي صمت المُغتربين و وحدتهم .
أردت بالأمس الوصول إلي ميدان تريومف الغير بعيد عن منزلنا ؛ لأُشارك شجرة الصنوبر القديمة القابعة هناك منذ عقود ؛ صمتها .
و لألتقط أكوازها الخشبية المتناثرة حولها و التي تُسقطها في محاولة منها لجعل الارض تُشبهها . و أخبرها بأن الميادين ممتلئة بالمغتربين الصامتين والمتطلعين . و بأنني أسمع حفيف الأشجار و أجيج الشلال من موطنها الأصلي الذي تتوق إليه ؛ في جذعها الخشبي العتيق . مثلما أحسست بإشتياق الكباش للأحجار والرمال .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات