أتأمل لإيجاد ما يُمثله لي كل ثنائي في مُخيلتي الوردية الناعمة؛ بناءاً علي شئ ذو أثر؛ قد يكون مشهد او تصرف وقد تكون نظرة أو أقل!

لكل قصة حب تولد مذاق خاص بها رغم أن الحب نفسه في كل القصص!

فليس كل مُحب بقيس وليست كل حبيبة ليلي.

قبل بضعة أعوام تبنيت هواية جديدة؛ تُضيف إليّ جناحي فراشة لأُحلق بهما حول الأحبة دون تطفل. وبرقة شديدة أتأمل الهالة المُحيطة بهم لا بعيني وإنما بقلبي. فأري لوحات وأسمع سيمفونيات وأتلمس حرائر وبتلات أزهار!

أتأمل لإيجاد ما يُمثله لي كل ثنائي في مُخيلتي الوردية الناعمة؛ بناءاً علي شئ ذو أثر؛ قد يكون مشهد او تصرف وقد تكون نظرة أو أقل!

فأري ألواناً وأسمع نغمات وأتلمس ضمادات وأتذكر أغنيات.


ليلة أمس؛ في طريقي الي المنزل؛ هبَّ نسيم يحمل حباً حينما مر قبالتي غريبين؛ حبيبين؛ يسيران بهدوء مُتَّقِد والود يفيض منهما. توقفت الفتاة برهة ومدت كفاً دافئة لغيمة خضراء مورقة تظل طريقهما؛ وقطفت ورقة صغيرة نضرة. حينها إنتاب الشجرة العجوز شعور بأن عليها أن تنبت ازهاراً فيما بعد. ازهار حمراء علي سبيل المثال.

إلتفتت الفتاة بخفة لتهدي حبيبها ورقة الشجر التي هي رسالة بلا أحبار ومعاني بلا كلمات. بدت خطواتها خفيفة وكأنها هي أيضاً ورقة شجر.

تناولها بكفٍ حنونة وابتسامة شديدة العذوبة ونظرة تشبه نظراتنا لمولود صغير متوردة وجنتيه قد ولد للتو!

نظرة يتلئلئ فيها الإفتتان. ومن ثم حملهما النسيم بعيداً مخلفاً وراءه مقطع غنائي سيذكرني بهما علي الدواما:


بقطفلك بس .. هالمرة

هالمرة بس .. ع بكرة

عا بكرة بس .. شي زهرة

شي زهرة حمرا .. وبس زهرة 🌷


مقطع هو تصوير لإحدي سبل تعبيري أيضا عن شعوري. أقطف زهرة وأقطف ريحان و ألتقط الصدف من بين الرمال؛ لأقدمهم رسائل نابضة لا داعي لكتابتها هالمرة بس.


رولا نضال

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات رولا نضال

تدوينات ذات صلة