و انا انتظر أن يتم إقتطافي أدركت أني بين الصخور أكون الأجمل.. أجمل و أنا أحارب نفسي!

أعيش سنينا من الحرب بين ما أعرفه عن نفسي و ما أجهله.متى ستنتهي هذه الحرب؟

روحي مازلت معقلة بين سؤال و جواب، لمن أريد الفوز في هذه الحرب؟للربيع أم الشتاء!

بعضي تولد من الكتمان، كزهرة برية نبتت بين شقوق الصخور.

ولدت كي أشق الصخور ، كي أتمرد على الوجود، كي أحيا وسط الضوضاء بصمتي.

حرة أنا، أزرع جذوري بين الصخر الصلب، أنبت من بين ضلوعه عنوة، أواجه تقلبات الطقس، أتحدى كل الظروف القاسية.

لكني أيضا سجينة فصل واحد، تربة واحدة، أذبل بعد أن تعلمت كيف أتنفس، أحيا من جديد بعد أن نسيت كيف أكون..

أحيانا أنا كزهرة الشوكران، تلك التي قتلت سقراط، جميلة لكنها سامة

و أحيانا أخرى انا كزهرة الافندر جبلية و قوية، لكنها ناعمة.

ولدت ضعيفة، مع الرياح أحلق في مسارهاـ ثم قوية أعدل مساري بنفسي و أبسط أوراقي بين أشواك العاقول، تعلمت أن أتمرد على الطبيعةـ فأجث القيصوم و البعيثران و الزعتر حتى أكون الأجمل في حقلي، منتظرة أن يتم إقتطافي أو أن أذبل، حتى أحيا من جديد.

في هدوء الربيع أكون بين الصخور وقورة..إلى أن يكفهر وجه السماء فتنشق السحب و ينهمر منها المطر ليفشي كل عيوبي..



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات أميمة فرحات

تدوينات ذات صلة