و عدت لأكتب تلك القصة التي إعتقدت أني وصلت إلى نهايتها..
بعد أن إخترت أن أمحي الماضي و أسير إلى الأمام، قررت أن أعيش كالعنقاء، فإحترقت طوعا و تجددت من جديد و سرت نحو المجهول و أنا متيقنة أن الحياة قد منحتني فرصة ثانية. سرت في طريق مظلم دون خوف لأني كنت أعلم أني فقط في الظلام أستطيع أن أرى النور. لكني أيضا كنت أعلم أنه أحيانا لا يهم الطريق الذي تسلكه، بل الأهم هو من يرافقك في هذا الطريق.لكني لأول مرة إخترت أن أكتفي بنفسي، إخترت أن أعانق نفسي إذا خفت و أن أربت على كتفي إذا ترددت، لقد إخترت أن أسير وحيدة و أن لا أثق في أحد مرة ثانية.
لكني في أول مفترق إعترضني لم أستطع أن أقرر، لم أستطع أن أكون حازمة كما إعتقدت، لم أستطع أن أغلب مخاوفي و ترددي. وقفت في نفس المكان لساعات و أنا لا أعلم أي وجهة أتخذ فكل ما كنت أراه حولي هو الظلام.
لو كان هناك شخص إلى جانبي هل كان سيساعدني في إختيار طريقي؟ تساءلت طويلا و ربما في قرارة نفسي كنت أتمنى في تلك اللحظة أن يجدني شخص ما و يرفعني من قعر الشكوك و يمنح سؤالي الجواب الذي أريده.
ربما منذ البداية كنت أعلم بأن الطرق الجميلة هي تلك التي نسلكها و يدنا متشابكة في يد شخص نحبه و نثق به.
بعد تفكير طويل قررت أن أسير في ذلك الطريق.. و عدت لأكتب تلك القصة التي إعتقدت أني وصلت إلى نهايتها..
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات