نَحنُ لسنا إلا ذَبذباتٍ لطاقاتٍ نحملها لذلك إجعل طاقتك خلّاقة ذات رَونَق خاص
كَتَب : مَلاك تَيسير الحَباشنة
في ظِلِّ مواقفٍ حاسِمَة يتوجب عليكَ الاختيار إما أن تكونَ في عُمقٍ حقيقي أو أن تَغرق في مستنقعات الفكر الأسود لِمن يجاورونكَ و قد يُشاركونَك أشياءً كثيرة .. إما مقعد الدراسة أو زميل عمل أو صديقٍ ظننته من فرط الأُلفَة أَخ لكنَه في الحقيقة عَدو متنكِر برداءِ الوفاءِ و إزاز الإخلاص
أتدرك أنت أيُّ بركانٍ قد يلذع بجمراتِه ليجعل من الشخص فرداً قوياً بعيداً لا مستقوياً ؟
و أي قُدرةٍ يمتلكها الفرد منا ليكون قادراً على العطاء بشكلٍ غيرَ متناهٍ؟
كيف للأنسي منا أن يكون بهذا الصبر و هذا العِناد ؟
كيف للإنسان أن يحمل في جوفهِ كل المتناقضات معاً ؟
ليسَ ثمَّة أي أجابة ، لأن الأمر هنا متعلق بنشأة الفرد منّا هكذا على سجية فريدة
تلك أشياء غير مُكتسبة ولا يتم غرزها بالوريد ! بل هي كشُريناتِ الدمِ الغليظة و الرفيعة
أي انها بالفطرة ِتتنامى، المعتركات وحدها من تكشف مناعَة كلّ فردٍ منا ،على مبدأ أنه لكل إنسان فترة " صلاحية " أو مدة انتهاء لا عَجَب أنه بعد انقضاء المدة يُصبح عَفن و يصعب التخلص منه لأن نتانة المحتوى تبدو واضحةً بصورةٍ أشمل و أوضح .
سُنن الحياة تعلمك السير بحذر و شق الطريق بفكرٍ سليل و جهدٍ وفير و خوض غمارِ التجربةِ و عدم الخوف من الخسارة لأنها الأصل في كل فوز فلولا مرارةِ تَجرع الهزيمة لما تمتعتَ بحلوِ المذاق و عذبه في النصر
ولولا الخوف من الغرقِ في ثنايا أمواجِ البحر المتلاطمة لما قدرت نعمة الأمان تحت ظلِّ سفينةٍ غير راسية بمينائها
تستمر الحياة هكذا بألوانٍ مختلفة و نكهاتٍ روتينيةٍ تمل منها تارة و تدهشكَ بغرابةِ مذاقها تارة أُخرى
كسيمفونيةٍ تعزف الحاناً مختلفة لكننا في كل مرة نسمعها نشعر وكأنها المرة الأولى
نحن أيضا هكذا نستمر بعلوّ الموجِ و انخفاضه وركودِ البحرِ و اعتراضه
لنتعلم بأنه يوجد لون غير الأسود و الأبيض لتخبرنا بوجود طيفٍ يحومُ حولنا دائماً وله موعد حتمي للظهور و بعدها سيظهر .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات