___________________________________________________________

كَتَب: مَلاك تيسير الحباشنة.

هِي الهواجِيسِ الثَقيلةِ،أو تَساؤُلات الذّاتِ المُزعجة.


عَن نَفسيَ فأنني أمقتُها مَقتاً شديداً لأنها تَعتاش على بُناة أفكاري.


تأتيكَ رَويداً رويداً وأنتَ تَجلسُ صامِلاً بلا حَراكَ أو بِلا شَيئ يُذكَر

عِندَ التأمُل العميق لما يَجري مَعكَ إبتداءاً مِن عَثَراتكَ وأنتَ في المدرسةِ الإبتدائية وُصولاً لمرحلةِ النُضج اللعينَةِ هذه.


تَتمرَد عليكَ أفكاركَ المُتراكمةَ في ذلكَ الكَون المُوازِيَ الذي تَحمِلهُ في رأسكَ المسكين هذا


فلا تستطيعَ السيطرَة على هذا العِصيانَ الفكري الساحِق، و الآن أنتَ تُحارب نَفسكَ و قد شَكَّل عقلكَ جَيشاً جنودَه أفكار عَصية، قررت أن تُجابِه المَلل ،والرتابَةَ، و الزَمنَ الحقير، و أشكالَ الإعتياديَةَ السَفيهَة.


تأخذكَ لِموج البَحر وتُرجعكَ ظَمآن !

تَعرُج بِكَ هذهِ الوَمضات الى السَماءِ السابِعة ما بينَ كَرّْ وفَرّْ، ذهاباً وإياباً و لكنكَ الان المَحور فأنتَ نُقطة البدايَة و النِهاية.


تاللهِ أنَّ هذا الحَراك قاسٍ، فهو يَقتات على هالَةَ الأمانَ الوَهمي الذي تَحتريهِ و تتمنى أن تنعَم بِه وَلو أنك تُدرِك بأنكَ تتبع السَراب.


شاردٌ أنتَ الآن أو حاقِد


تُعاتِبُ نَفسكَ و تَستجوِب تَعقيدِاتِ الحياةِ التي بِلا جَدوى.

تَحتقِر عَبثيةَ الزَمانَ الجائِر، كارِها لِكُل الفلسفَاتِ و المُناظراتِ التي كانَت تُعزيك !


تَسأل الجَماداتِ عَن مَعنى الحياةِ ؟

كَمَن يَستغيث بِميتٍ لِيُنجده


قَد أختصرُ لكَ المَشهدَ برؤيَةٍ قد لا تُعجبكَ يا صاح، لأنها تَجمع الحزنَ والصراحَةَ فتُشكِلَ مرآةً لكَ

.

أنتَ أشعلتَ ناراً ،لِتستَجيرَ بها فَتحظى بِما أردتَ و تَتنعَم بِالهَناء ! وَلو أنَّ ما أردتَه ليسَ بِهذا التَعقيد ! لكنَ لسوءِ حظكَ أنكَ لستَ محظوظ

فأدركت لاحِقاً وبعدَ فَواتِ الأوان بأنكَ كُنتَ الحَطب !و طالَ الإشتعالَ ، فَغدوتَ رُفات!


وَ يَختمُ عَنّيَ لحنٍ قَديم ل أبو نورَه

قَد خَطهُ دايِم السيف الشاعِر الأمير خالِد الفَيصَل.

" ما يَعرِف الجَمر مثل الذي يكتويه

أَحَد يدفى بنارَه واَحَد فيه يتصلَّى."


فالسَّلام على روحِكَ العليلَةِ التي تَتصلّى وتكتوَى في آنٍ واحِد.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات ملاك تيسير الحباشنة

تدوينات ذات صلة