"أهم ما تعلَّمْته من فنون التواصل أن أنهي التواصل. هذا ما يقوله" - عبدالوهاب الرفاعي.
كَتب:ملاك تيسير الحباشنة
مَن لَم يَذُق مِنّا المَرار ؟
فالمَرء مِنّا قَد شاءَ أو أظطُر على الإختيار
ليسَ إنتقاصاً يا صَديقي لَكنَّني والله تلاشيتُ مِن آثارِ الغُبار.
هذهِ أنا اليَوم، وَ قَد قَرَّرتُ إختيارَ نَفسي كأولويةً فوقَ كُلِّ إعتبارْ، و قَد قَطعتُ عهداً على نَفسي بأَلا أكونَ كفةً غيرَ راجحة.
هذهِ أنا و قَد أخترتُ الإبتعادَ عَن كُل ما يَختلِف عني جَوهرياً.
آثرتُ الوِحدَةَ الصَماء على أن أكونَ داخلِ صداقاتِِ هَشَّةٍ بالية لا تُشبهني.
و أخترتُ العزلَةَ مع نفسي على أن أُحاطَ بِمكاناتٍ لا تُحاكي روحي و لا تُخاطِب نَفسي.
هذهِ أنا وَ قد إتخذتُ لنفسي سَبيلاً جَديد، و درباً واضحاً يعنيني ، تاركةً بِذلكَ كُلّْ الأشباهِ و الإلتفاتاتِ البعيدةْ التي كانَت تأخذُ رصيداً من طاقتي.
ثمَّة حكايةً تنتظِرُني لأبدأها بمواقفٍ حقيقة ، و إبداعاتٍ جديدة
الان في ثَنايا الحِكايةِ أنا و تلكَ الصَفحاتِ الفارِغة فقَط، أي ليسَ معي من العَتادِ سوى نَجمتانِ و شمسٌ وقمر و صَفحاتٍ و حبرٌ يَخطُ ليَ التفاصيل الوسطى و الخِتام.
هذا كِتابي و تلكَ صَفحاتي و أيّامي ومنّي حَراك البداية و ليسَ خِتاماً سوى هُدوءَ النهاية.
شُكراً لِمنْ كانَ جُزءاً مِن الصفحاتِ الفائِتة، و مَن كانَت صفحتهُ بيضاءَ دونَما شائبة ، شُكراً لِمن كانَ للأيامِ رونقاً بهياً.
اليوم وَ دونَما أَيُّ عذرٍ فأنني أخطُ بدايةً تُخاطِرُ روحي و تُرضيني، و لذلكَ فأنني أُعلنُ أنني بعقليةٍ جديدة قَد لا تُلائِم الجميعَ لكنها تُلائِمني و تحققُ إيمانيَ الأَوحد الراسِخ بنفسي.
٢٥/أَيّار/٢٠٢٣
التاسِعة و خمس و أربعون دقيقة
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات