تولي مؤسسة ولي العهد العمل في الجامعات أولويّة كبيرة،
وتحرص من خلال مبادراتها وبرامجها على التواجد في الجامعات، والتواصل مع الشباب والشابات هناك بمختلف الطرق. فما هي هذه الطرق التي تتواصل بها المؤسسة مع شباب وشابات الجامعات، وإلى أي مدى يحقق هذا التواصل الهدف منه؟
الطريقة الأولى للتواصل تتمثّل بتنفيذ برامج ومبادرات بشكل مباشر داخل الحرم الجامعي، منها على سبيل المثال وليس الحصر، برنامج "أنا أشارك" وهو برنامج لاصفي ينفّذ في 13 جامعة أردنيّة يهدف إلى تعزيز قدرات الشباب والشابات في المبادئ الأساسية للعملية الديمقراطية ومهارات كسب التأييد.
بالإضافة إلى تنفيذ سلسلة من الجلسات التعريفيّة بمبادرة مليون مبرمج أردني، الهادفة لتعليم البرمجة بشكل مجاني، وجلسات أخرى للترويج لمنصة نحن، المنصّة الوطنيّة لتطوّع ومشاركة الشباب لتعليمهم الانخراط بالعمل التطوعي لما له من أهمية في صقل شخصية الطالب أو مساعدة المجتمع المحلي، وجلسات أخرى للترويج لصندوق دعم المبادرات الشبابيّة، الذي يقدم الدعم المالي المباشر للشباب، ضمن شروط وأسس محددة لمساعدتهم على تنفيذ برامجهم ومبادراتهم في المجتمعات المحليّة، بهدف تعريف الطلبة بهم وإشراكهم بها.
الطريقة الثانية هي استهداف شباب وشابات الجامعات بطرق مختلفة وغير تقليديّة، مثل استقبال العديد من الوفود التي تمثّل النوادي الطلابية في مقر المؤسسة لتعريفهم بعمل المؤسسة والإجابة على كافة استفساراتهم، وتنظيم جولات لهم على المبادرات والبرامج التابعة لها، وتنفيذ حملات ورسائل مخصصة على مواقع التواصل الاجتماعي، ويتم ذلك من خلال طرح منشورات تفاعليّة تستهوي طلبة الجامعات، وتحمسّهم على المشاركة والتفاعل، وتعرّفهم أكثر بالمبادرات والبرامج التابعة للمؤسسة، وفي هذه الطريقة مواكبة للمنصّات الشبابيّة، ومخاطبه للشباب في مواقعهم وهو الأمر الذي أثبت فائدته في العديد من التجارب الإقليميّة والعالميّة.
أما الطريقة الثالثة فهي تنفيذ فعاليات داخل أسوار الجامعات، وعلى شكل "أيام مفتوحة" يتخللها تنفيذ ورشات عمل وتدريبات عمليّة بشكل وجاهي داخل الجامعات، والتنسيق مع عمادات شؤون الطلبة للقيام بالترويج لحضور الفعاليات التعريفيّة والتطبيقيّة التي يتم تنفيذها لعدد كبير من المبادرات والبرامج.
وفي الإشارة إلى الطريقة الثالثة، وانطلاقاً من مبدأ الشفافيّة في التواصل والانفتاح، لا بد من الإشارة هنا إلى وجود تحدي كبير لمسناه أثناء تنفيذ العديد من الفعاليات ألا وهو حماس الطلبة واقبالهم للاستفادة من الفرص التي تطرحها المؤسسة، وهو أمر حاولنا جاهدين وبالتنسيق مع إدارات الجامعات على التغلّب عليه، ولكن وللآن، لم نصل إلى مرحلة الرضى المطلوبة، والتي تتلاءم مع ما تقدّمه المؤسسة من مبادرات وبرامج تهم الشباب الشابات.
فبرأيكم، كيف يمكن لنا التغلّب على هذا التحدي؟ شاركونا أفكاركم ومقترحاتكم عن طريق إرسال رسائل بريد إلكتروني على [email protected] واكتبوا كلمة "مقترحات تتعلق بالجامعات" في خانة الموضوع.
ننتظر مشاركاتكم!
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
في دراسة حديثة عن إحدى مبادرات المؤسسة وعلى الرغم من استفادة المشاركين منها الا ان تقييمهم لمعيقات التطبيق كان مرتفعا. يجب ان تتولى جهات أخرى البناء على ما تقدمون والا سيفقد الشباب الأردني الثقة بهذه المبادرات وربما بالمؤسسة ككل والأسوأ ان تصبح كمؤسسات الدولة التي فقد المواطن ثقته بها. ما تقوم به المؤسسة جبار ولكنه حلقة في سلسلة يجب استكمالها