لكل منا لحظة ضعف أو انهيار يصل لها بعد بلوغه قمة التعب والانهاك من عواصف الحياة ويبقى السؤال وماذا بعد؟!
كاذبة هي..
مخادعة هي..
تكذب على نفسها وتخدعها كما تكذب على الجميع وتخدعهم أنها لا تهتم، أنها قوية وصامدة كالجبل العتيد في وجه الريح العاصفة.
يا للسخرية! في الحقيقة ما هي إلا مجرد ورقة صغيرة سقطت من شجرة أرهقتها نسمات الهواء الخفيفة في فصل الخريف فسقطت تتلقفها الرياح من مكان لاخر
مسكينة هي..
تظن أنها أصبحت أقوى مع كل ألم تمر به والواقع أنها تتعذب يوميا وتخدع نفسها بأنها تجاهد في سبيل الوصول إلى ذاتها
ذاتها!
أين هي ذاتها في هذه الحياة! مجرد ورقة سقطت في فصل الخريف لا يدري عنها أحد
لعل هذا السبب لحبها فصل الخريف
تحب كل ما يؤذيها أو لعلها تخاف الأذى فتؤذي نفسها بنفسها بدلا من التعرض له
هشة وضعيفة هي..
تؤثر بها نسمة هواء عابرة فتوقعها أرضا
اعتقدت بأنها لملمت شتات نفسها وأصبحت أقوى من ذي قبل
لكن مهما وصل بها ادعاء الأمر إلا أن اللحظة التي تختلي بها مع نفسها تخرج أضعف نسخة منها
لكن حتى في الآونة الأخيرة أصبحت جماد ساكن لا حياة فيه ولا روح حتى الألم لم تعد قادرة على إخراجه
و يبق السؤال وماذا بعد!
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات