الحياة محطات بدأناها منذ الصرخة الأولى التي أعلنا فيها وجدنا للحياة و كل محطة هي جزء من أعمارنا لنكتشف بعد فوات الاوان أن الرحلة قصيرة

الحياة ما هي الا محطات نتوقف فيها و هذه المحطات ما هي إلا أماكن جديدة أناس جدد و مشاكل و أحداث و ظروف مختلفة تتغير من آن لآن.

أعتقد أن الرحلة تظهر للعيان بأنها طويلة جدا لكنها في الحقيقة هي اقصر مما نتخيل حياتنا رحلة مقسمة على محطات و لكل محطة اماكنها الجديدة و أناسها الجدد بأحداثها وظروفها و مشاكلها الجديدة المختلفة عن المحطة التي تسبقها .


تتغير الاحداث و الأماكن و الغريب أيضا ان الأشخاص تتغير حتى لو استقلوا معك القطار منذ البداية إلا انه مقدر خلال الرحلة فراهم.

أمر غريب كيف لأناس أن يتحول حالهم من قريبين إلى غرباء ما بين ليلة و ضحاها! أمر آخر مثير للسخرية و للعجب أيضا أننا نعتقد بانهم دائمين على الرغم من معرفتنا في قرارة أنفسنا ان الأشخاص فترات مؤقتة في حياتنا.. وجودهم لحكمة معينة و لسبب ما و عند تأديتهم لهذا الغرض يرحلوا مهما طال الوقت فالمصير واحد و محتوم هو الرحيل.


لماذا اذا نتألم وقت الفراق و نحزن و نتأثر و نرفض التصديق بانهم رحلوا بالفعل ولا وجود لهم، أصبحوا مجرد ذكريات يستحضرها عقلك او ذكريات ملموسة تركوها ورائهم لتذكرك دائما بانهم كانوا هنا و قد مروا بحياتك و تركوا بها اثر.


و كذلك الأماكن تبقى في ذكرياتك تحن إليها فتتذكرها تشتاق لرؤيتها فتتمنى زيارتها مرة أخرى و لكن هل يغير القطار مساره من أجلك من أجل ذكرياتك و حنينك الى الماضي؟! ماضي ذهب و لن يعود ؟! بالطبع لا

فقط نستعد للمحطة القادمة و نتساءل يا ترى كيف سيكون المكان و هل سنقابل أناس رائعين مسالمين أم العكس هل يا ترى ستكون هذه المحطة هي المنشودة هي التي سأقابل عندها من يكمل معي رحلتي أم أن الرحلة ستبقى فردية و للأبد إلى أن أصل لاخر محطة ؟

هل يجب علي حقا أن أكمل رحلتي مع رفيق ؟ حسنا ما المانع حقا بأن تكون الرحلة فردية ؟



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات هاجر علي حجاز 🥀

تدوينات ذات صلة