بعد كل رحلة معاناة هناك محطة راحة في الحياة ستأتيك.
في مرحلة من مراحل حياتك ستنتهي المعاناة ثم تبدأ مرحلة "الراحة" ..
ستشعر وكأنك تخرج من غيابت جب أسود إلى النور، إلى ضوء الشمس.
ستبدأ ترى العالم بألوانه المبهجة وليس فقط اللون الأسود الذي كان يلازمك في قاع الجب
سترى زهورًا وشمسًا وسماءً وهواءً منعشًا وعالمًا ملونًا وأماكن ستحبها ربما أعتدت زيارتها لكنك ستراها هذه المرة بعين جديدة غير تلك التي كانت لا تر إلا الرمادي في كل شيء..
ستصبح ودودًا أكثر مع الناس ويلين قلبك من جديد وتهدأ نفسك المضطربة،
سيرحل القلق إلى الأبد وبلا عودة ويهاجر الخوف الذي تملكك لليال طوال ثقيلة، ستنام بسهولة قرير العين مبتسمًا..
ستنظر إلى السماء بقلب ممتلئ وتقول بهمس "كل هذا كان لأجلي" ستعجز عن الشكر..
وتفكر لو كنت تعرف أن كل هذا ما ينتظرك لم تكن لتترك الخوف يفترس قلبك والقلق يسكن داخلك واليأس يستعمرك، كنت لتمضي الأيام صابرًا وراضيًا..
ستشعر أنك ما مررت بهم ولا تألمت ولا عانيت قط ولا عرف الحزن لقلبك طريقًا!
بحجم الألم الذي سينتهي في هذا الوقت بحجم الشعور بالسعادة الذي سيأتيك عوضًا عن كل شيء.
وفي مرات كثيرة ستشعر وأنت تتمشى عائدًا إلى بيتك أنك لا تمشي بقدمين بل كأنك تملك جناحين،
وأنك لا تمشي بل تطير.
بعد كل رحلة معاناة هناك محطة راحة في الحياة ستأتيك.
🌼
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
أبدعتِ..🌻💛