الكتابة عن لحظات الوداع صعبة.. صعبة جداً......! 🌼
الكتابة عن لحظات الوداع صعبة.. صعبة جداً..
أن ترحل عن وطنك يعني أن تترك خلفك جزء كبير من روحك
أن تغادر إلى الأبد أماكن أعتدتُ على زيارتِها، أماكن تعرفها وتعرفك
وأن تضحى كل ذكرياتك مجرد لقطات في ذاكرتك وعلى هاتفك كلما شاهدتها تبكي..
أن تقف على سلم لا الذين بالأعلى يرونك..
ولا الذين بالأسفل يسمعونك!
الآن أدرك قيمة الصور التي كنت التقطها،ليس كما يقول الجميع أن التصوير يسلبنا لحظاتنا الحلوة!
بل أحيانا يكون هو الوسيلة الوحيدة التي تجمد لحظاتنا.. لنظل نتذكر أوطاننا بحنين..
ولكنك رغم كل ذلك لا ترحل بقلب فارغ،
أنت ترحل وأنت تحمل كل هذا البلد في داخلك..
وفي أي أرض ستحل بها سيمتد أثرك الطيب من مكانك البعيد في قارة بعيدة إلى وطنك
وطنك الحبيب ♥️
في الرحيل تتعلم ألا تتعلق لا بأماكن ولا بأشخاص لأنك تدرك أنك في أي وقت سترحل. ربما في بداية الأمر ستعاني قليلاً لتمسك زمام قلبك ألا يقع في عشق الأماكن والأشخاص والحكايات ورويدا رويدا ستنظر لكل شيء تمر به وكأنك في مقعدك بجانب نافذة الطائرة، المشاهد من الأعلى تبدو مرهفة الجمال ولكن بينك وبينها أمدًا طويلًا، فلن تستطيع أبدا أن تلمسها.. ؟
ربما هذا درسًا صغيرًا حتى تنظر إلى الدرس الأكبر أننا هنا في هذه الحياة ليس سوى عابرون وأننا في يوم راحلون. طال أو قصر الأمد، علينا أن نظل ننظر إلى الحياة من نافذة الطائرة وألا نتعلق،
فربما بأي لحظة ستقلع طائرتنا ليس لوطن آخر بل للعالم الآخر.
🤎🌼
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات