"ارخي يدك وانظر إلى من سيظل ممسكا بها ولن يفلتها"🍂
كلما تكبر يبدأ العالم في التضائل، والناس تبدأ في أخذ موضعها الحقيقي،
والخوف يأخذ في التلاشي،
حين أفكر وأعود بذاكرتي إلى الوراء وأتذكر مخاوفي من التقدم في العمر أجد أنها بدأت هي الأخرى في التلاشي..!
أشعر بارتياح عميق بالتخلي وأن يدي التي ظلت ممدودة للجميع بدأت ترتخي لتترك من لم يكن يمسك بها..
أشعر بصنيع الزمن بي وبما تتركه التجارب بداخلي؛ الصعبة والسهلة السقطات والانهزامات والنجاحات..
أفهم نفسي أكثر وأكثر
وهذا أفضل ما حدث مؤخرًا، وأمان رهيب بمغادرة الخوف من التخلي أخيرًا وانسحابه ببطء..
كلما تتقدم في العمر تصبح لديك مسئولية كاملة عن نفسك، وهذا ترك بداخلي بعض الارتياح لم أعد مجبرة على فعل أي شيء لا أريده.. ولا حتى لأجل أي شخص..
حين كبرت لم أعد مكترثة حيال ما يظنه الآخرون عني.. ولم أعد مجبرة على فعل بعض الأشياء للتمسك بالأشخاص ومحاولة تحسين الظن وتفسير موقفي ورد الهجوم..
أصبحت لدي قناعة ليظنوا ما يظنون المهم ما أعرفه أنا عن نفسي وما سيريحني ويسعدني..
حين تكبر ستتعلم المضي في طريقك دون الالتفات إلى أي شيء يرجعك للوراء.
..
شخص ما مؤخرًا أخبرني أننا نستحق بعض الأنانية لذاتنا..!
فكرت كثيرا في كل المرات التي ضغطت فيها على نفسي حتى وأنا متعبة لأجل الأشخاص الآخرين..
وكانت من المرات التي لا زالت تلمع في ذهني أنني في مرة قطعت مسافة أكثر من أربع كيلومترات مشيًا في الشمس الحارقة لأجل شراء شيء لشخص ما كان في وضع صعب من ثم في نهاية اليوم لامني لأنني شعرت بالتعب!
الآن تعلمت جملتان: "أعتذر أنا متعبة".. "ولست متاحة الآن"
ولم أجدها أنانية بل هو تقدير للذات.
الضغط على نفسك مرات خلف مرات لن يرهقك فقط بل سيستنزفك.
في النهاية بكل عام تكبر به كما تأخذ الحياة من عمرك تهديك شيئاً من صنيع الزمن..
🍂🌼
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات