فضول الأسئلة المتتالية يرمي بنا للحقائق .. يوصلنا الى المجهول .. إلى ما ظننا أنه مستحيل ... حيث يكون الفضول نافع..

متى تنمو القوة بِداخلنا ؟... متى يطغى البياض على السواد في ذاك القلب ؟... لو جُمِعت قوة الأرض بداخلنا أنستطيع التغلب على سَجيتنا الإنسانية ؟..أيمكن ذلك أم أن التغلب على طبيعتنا مُحال ؟ و إذا استطعنا .. ثم ماذا ؟ أسنصبح أفضل أم سيقتل الحماس للمُضي قُدماً داخلنا ؟ أسنعيش القوة التي نتخيلها أم أنها تُعاش فقط في خيالنا ؟

أنحن مجبرون حقاً على التفكير هكذا أم أن عقولنا أبسط من التعمق؟ ربما العيش بغير التعمق بما سيحدث أفضل الحل لتلك الفطرة.. فطرة الخوف من المستقبل ... من القادم ...

عند تخضب السماء بتدرج الألوان, حيث تتشارك الشمس مع جُزيئات الهواء وظيفتها المعتادة يومياً , يأخذ البحر نصيبه من الخضاب و إن تَمرد و هاج .

آه كم يهوى القدر الغُموض .. كم يهوى جعلنا نرسم صوراً وهمية لأنفسنا المستقبلية من غير أن نعلم ما سيؤول إليه أمرنا ..أن نكون كالبحر الذي يتماشى مع لون السماء و يرضى به.. بل و يستغله ليصبح أبهى , يكفينا علمنا بأن أمرنا كله بيد الخالق الجبار .. يكفينا إيماننا بكل وجداننا أننا و أحلامنا في حمى الرحمن .. أَننا وإن حاولنا الإنكار فقضاء ربنا أجمل ..مجبورون على القَدر و يا له من إجبار مُنصِف ...

آه كم تهوى أحلامنا الإصرار .. كم تنتظر ترقيتها للحقائق .. أن تجد خانة من من خانات الذكرى تتسع لها .. أن تقوى أنفسنا على خَوض معاركها بقوة ..

فجميع الآمال تشابهت بخِصالها ..

قريبة قرب ظلنا بعيدة بعد السحاب ..

و كأن جميع أحلامنا قد أقسمت على التحلي بهذه الصفه ..

وكأنها تواعدت على جعل شغفنا يولد من أجلها..

فنحن نُولد لِيُولَد ..


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

انت رائعة تاتا

إقرأ المزيد من تدوينات دانية اسماعيل

تدوينات ذات صلة