كانت قصتنا قصيرة المدى، ونزفت قلبي كله في الفراق، ماذا كان سيحل بي لو أكملنا الطريق بكل هذا الحب القابع بين أضلعنا ثم كُتب علينا أن نفترق؟!

لأن الحكايات كلما طال مداها زادت دمويةُ نهايتها، ولأن لكل الحكايا نهايةً لابد من أن تكون مؤلمة، ولأن النهايات ليست سعيدة؛ فالسعادة دومًا تكون أول الطريق وليست في خواتمه.

لأجل كل هذا، سأقول لنفسي: لا بأس. مرارًا وتكرارًا. سأقول لها أن لا خير أكبر من أن يبقى حبُ عزيزٍ باقيًا في القلب، سأقول لها أن بقاء الحب وغياب الحبيب أهونُ من غياب الحب وبقاء الحبيب كجثةٍ هامدة؛ حبيبٌ بلا حب هو جسدٌ بلا روح، وسأقول أن بقاء الحب أفضل من تلاشيه أمام عينيها. سأُعلِّمُها كيف تجعل من هذا الحب إكسيرًا للحياة، سأعلمها كيف تروضه؛ كي تهنأ به وكي لا يقتلها.

بهذا كله، سأتقبل حقيقة فراقنا، ربما كُتب علينا اللقاء ثم الفراق حتى يظل الحب حيًّا فينا، حتى لا تقتله بشاعة الأيام، حتى يكون مواساةً لنا في الدنيا لا اقتلاعًا للحياة فينا.

الغيب علم الله... ربما سأظل أحبك إلى آخر يوم في عمري، ولكني سأكون على ما يرام، سأتجرع فراقنا بصبر، وسأحفظ حبك فيَّ، وسأبتسم كلما زارني طيفك.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات همسات| فاطمة وائل

تدوينات ذات صلة