قصة بوليسية من ظهر السفينة.. داخلها.. وفي الدور السفلي

امتداد البحر على ناظري أخذ قلبي.. بل و لم يترك عقلي يبوح بكلمة.. ما بين رحمة البحر المنقذة و شدته المغرقة أقع في حبه.. و توافقني النوارس بالطبع..

و بين هذياني و انجذابي للمعجزة الزرقاء لم أنتبه لدخول شاب للمقطورة تبعته سيدة عجوز.. لم تترك تلك السيدة موضوعاً لم تبدي رأيها به.. بينما يجول الصمت مني و من ذاك الشاب.. و أعترف أني لم أنتبه لما أوصلته أذني لي.. سوا صوت بخة عطرٍ رشتها تلك السيدة على نفسها و شرحها كم تحب رائحته..

و بدأ شعورٌ بالضغط على أنفاسي.. يحاول جسدي سحب الهواء إلى رئتاي من دون فائدة.. أحسست بهذا الشعور قبلاً.. أعرفه و آلفه..

خاطبني الشاب :أنتِ بخير؟

-أيحمل أحدكم ورد الاقحوان؟

ردت السيدة : رششت عطراً يحتوي عليه.. لكن لماذا تسألين؟

-أتعانين من الحساسية اتجاهها؟

ضاقت أنفاسي و لم يكن باستطاعتي جمع الكلام... لماذا يظهر الاقحوان من بين كل النبات بشدة في حياتي.. و لماذا في كل مرة يحمل الاقحوان ذكرياتٍ أبت أن تُنسى.. ذكريات البيت الثاني في حياتي.. تلك التي كنت أتمنى الموت خلالها.. آلام دخول امرأة أخرى إلى حياة أبي بعد أن انقضى على موت أمي خلال سنتي الثانية ثلاث أعوامٍ باردة.. لماذا يحمل الاقحوان صوت الخيزران يضرب جسدي الصغير.. و رائحة احتراق قلبي قهراً لسكوت والدي رغم معاناتي بل رغم موتيَ البطيء..

قلت بضع كلمات بينما أتلوى بين أنفاسي الضائعة و ذكرياتي المرة :

-أجل.. يسبب لي الحساسية..

بدأت بمحاولة إخراج دوائي من حقيبتي بينما خرجت السيدة من المقطورة حتى تبعد مصدر الحساسية عني و هي تعتذر.. و بين تلبّك قبضتي و حرقة صدري ساعدني ذاك الشاب حتى أُخرج دوائي

-لا تقلقي.. أنا طبيب.. أستطيع مساعدتك.. فقط اهدئي و حاولي التفس بعمق و انا سأجد الدواء..

و بالفعل أخرج دوائي من حقيبتي و أحضر لي الماء و سرعان ما عاد الهدوء إلى جسدي..

-أنتِ بخير الآن؟

-أجل.. أشكرك على مساعدتي..

-العفو... أياً كان مكاني لفعل مثلي..

بعد سماع جملته أردت الضحك بقوة.. إلا أني أمسكت نفسي و اكتفيتُ بالابتسامة.. فتلك من سمات الحياة الوردية الخيالية..

........................................................................

ما زال هنالك خمس أيام أقضيها على هذه السفينة.. و أخيراً جاء مفتاح الغرفة التي سأنام فيها.. حملت أغراضي و وضعتها بها ثم خرجت على ظهر السفينة حتى لا تَضيع لحظات لا أرى البحر فيها..

الرياح و البحر.. أكثر مكونات الطبيعة التي تثير الفضول و السكون داخلي اجتمعت... بين أصواتها شعرت بانسجامي مع الطبيعة.. كأني أصبحت في مكان أنتمي اليه.. مشيت و مشيت حتى وصلت حافة السفينة.. حيث القليل جدا من الناس وقفت.. مضى وقتٌ طويل و أنا أراقب البحر.. نظرت إلى جانبي فرأيت الشاب نفسه يقوم بما أقوم أيضاً يراقب البحر بكثب.. كأنه يشكي همومه اليه.. عسى أن يغرقها البحر بقوته..

صمتُ البحر عميق.. رغم صوت مائه إلا أني أشعره صمتاً.. كسر الصمت صوت صراخ حاد.. و إذ بالجميع اجتمع على ظهر السفينة.. حيث ظهر الصوت.. و حيث انصبغت الأرض أحمرا قانياً..

أخٌ قتل أخوه.. بل صديق قتل عدو.. كلا كانت امرأة طعنته و اختبأت.. و ان تركنا الناس تُكمل لقالت فضائيٌ هبط من زُحل و قتل بشرياً كانتقامٍ من البشر..

و إذ بالحقيقة تأتي من الضحية حيث قال للمسعف : قل لأمي أني آسف.. كان الانتحار الخيار الأنسب...

ثم فارق الحياة...... تاركاً جميعنا بصدمة.... و الشاب الطبيب بأيادي حمراء..


لم تترك لي أفكاري الفرصة للنوم.. فقررت الخروج لظهر السفينة بدل التقلب بالفراش... و كان هناك أيضاً.. يبدو محباً للبحر مثلي أو عاجزاً عن النوم....مثلي... غريبٌ أني حتى الآن أجهل اسمه كما يجهل اسمي... و لكن ما الفرق.. إن كان أحمد.. يوسف.. غسان.. لؤي... ما الفرق؟ لا تصنعنا أسماؤنا بل نحن من ينقشها.. و فصلت بين وقفتنا مسافة .. و ورائنا مجموعة من الناس يتسامرون الأحاديث و يغنون...

- أتعلمين تلك الأيام التي يسيطر فيها الأرق.. تلك الأيام التي لا تنتهي..

-أعلمها؟.. تلك صديقتي منذ عمر السابعة .. رفيقة الليالي تلك..

-بعد أن اعتدنا عيش الليل بين لحظة غمضة عين و فتحها بلا شعور.. ظهر لنا الليل مجرداً على حقيقته.. بالأرق المتروس فيه.. بخيبات الأمل اللوامة للنفس.. و فرصة للحديث مع روحك.. حيث لا يقاطعنا سوا جمال القمر..

-كيف استطاع القمر أن يجذب جميع الخلائق لحبه.. أن يترك ابتسامة متعجبة في وجه كل من رآه.. أن يلهم الكاتب على بدأ قصته بجماله.. أن يجعل الرسام يحاول لإتقان الهالة البيضاء المحيطة به.. أن يجعل الهائم يَتذكر وجه حبه حين يراه.. أن يجعلنا ندرك عظمة الخالق...

-فجعلنا رؤية القمر في خانات السعادة البسيطة.. تماماً كرائحة القهوة صباحاً..


الصمت.. أعشق الصمت.. كأنه لا شيٌ يحبسني.. استمر الصمت بيننا حتى ساعات الشروق.. حيث غلب النعاس.. و حيث بدأتُ بالجزء الخطر من مهمتي...

..................................................................................

(الشاب)

يوم جديد على ظهر السفينة.. أقدامي فوقها و قلبي داخلها.. في الأسفل.. و تحديدا في مخازن الأمتعة.. حيث يكمن سري الصغير.. حتى الآن ما زال الوضع تحت السيطرة.. ما زالت الخطة تمشي في مسارها المخطط.. آمل أن يبقى الحال على حاله..

- نهارك سعيد سيدي.. من فضلك أريني هويتك و تذكرتك..

- بالطبع... تفضل.. أهناك مشكلة ؟

- وردتنا اخبارٌ عن وجود راكبين بهويات مزورة و بلا تذاكر.. أعتذر على الإزعاج.. نهارك سعيد سيدي

- و لك أيضاً..

ما ان غبت عن ناظريه حتى بدأت الركض بسرعة.. نزلت السلالم.. و اتجهت إلى المخبأ الذي صنعته قبل ٣ شهور خفية..

بعد السلم الأخير.. عشرة أقدام.. ثم ٦ أشبار و نصف للأعلى.. القليل من الضغط كافي لفتح المخبأ..

-أخي.. أخيرا.. بدأ المكان بالضغط على أنفاسي..

تنهيدة أنفاسه أثناء احضاني له كافية لإرجاع مستويات الأدرينالين في جسمي للطبيعية.. كافية لتهدئتي.. و كافية كمقابلٍ لكل مخاطرتي..

- تماسك يا يامان.. كل شيء يجري تماماً كما في الخطة.. كن على يقين أني لن أتركك لهم..

أعدت احكام تسكير المخبأ.. شهيقٌ طويلٌ عسى أن أهدئ.. زفير سريعٌ لأراها تنظر..

تنظر هي و فوهة سلاحها..

- إذاً كنت أنت من البداية.. أيها الطبيب.. لا تتجرأ على أي حركة فجائية.. تأكد أني سأقابل جرأتك بجرأة السلاح..

- ما أفعله لا يستحق توجيه السلاح نحوي.. كل ما أريده هو حمايته.. إن كان فيكِ القليل من الضمير اتركيني أنجز ما بدأته..

- تنجز؟.. حقاً أضحكتني! أتعتبر ما تقوم به انجازاً؟..

- أتعتبرون تدمير حياة طفلٍ انجاز؟

تقدمتْ خطوة في تلك اللحظة و لامست خطوط الشمس عينيها.. و رغم أن عينيها فقط ما يظهر من وجهها إلا أنني عرفتها..

-انها أنتِ.. الفتاة في الغرفة المجاورة.. ذات حساسية الأقحوان..

لاحظت نظرات الإستغراب عليها كأنها تتسائل من أين عرفت أنها أنا..

-أستطيع تمييز عينيك من كل العيون..

-ان كنت تحاول تشتيت فكري فقد فشلت..

وضعتْ الأصفاد على يدي و ثبتته بحديدة من هيكل السفينة

- ثم ماذا يسمى القيام بتهريب طفلٍ من مشفى للأمراض العقلية ؟!

- هو سليمٌ تماماً.. و لا يمكن أن يؤذي أحداً..

- انكارك ليس الحل أيها الطبيب.. أنت تعلم أنه يمكن علاجه..

- لا لا... أنتِ أسأتِ فهم كل القصة.. كله افتراء.. لم و لن يؤذي أحداً

- يمكنك إعادة فتح القضية لاحقاً.. و الآن.. كيف أعيد فتح المخبأ؟..

- لن أسلمه لكم.. لن تستطيعوا رمي الاتهام عليه.. الاستاذ في مدرسته هو من قتل ذاك الطفل.. أخي ليس بقاتل..

- أرني طريقة فتح المخبأ.. ثم سنرى..

لم أكن أريد الاستسلام.. إلا أني أرى طريقاً مسدودا.. فعاجلاً أو آجلاً سيجدون طريقة لفتح المخبأ ما دمت مسجوناً لهيكل السفينة..

- ابدئي من نهاية السلم.. عشر خطوات للأمام.. تليها ستة أشبار و نصفٍ للأعلى.. بعدها القليل من الطرق كافي لفتح المخبأ..

-إن كان هناك أي خدعة.. لن إكون مسؤولة عما يحدث حينها..

- ليس هناك أي خدع.. إطلاقاً..

وصلتْ لمرحلة الطرق.. كانت ملامحها قد تصبغت بالثقة.. كأنها استعدت لأي شيءٍ قد يواجهها.. ملأت أياديها القوة و الحكمة.. و لما رأت أخي.. تشبعتْ بالصدمة.. كأنها توقعت أي شيء إلا الحقيقة التي نَطَقْتُها..كأنها توقعت قيامي بخدعة ما..

- أهلاً يامان..

- لستُ ما وصفوه.. كله افتراء.. أنا لست بقاتل..

..................................................................................


(الفتاة)

في الأسفل.. حيث صوت البحر لم يعد من الأصوات الرائجة... فقد وَجد صوت صندوقٍ تائهٍ يرتطم بهيكل السفينة نفسه مسيطراً.. في الأسفل.. حيث بدأت كلماته باللعب بالحقائق.. حيث بدأت أتسائل أيمكن أن يكون ما قاله صائب...

أول ما سمعته من يامان ذو العاشرة من العمر دارت حولي.. كأنها التصقت بعيناي.. صوته ذو الطيف الطفولي الخائف ظل يعيد نفسه في عقلي دون توقف طوال طريقنا اتجاه غرفتي التي جُهزت لتكون سجناً ليامانَ و لأخيه حتى نصل اليابسة..لمَ غرفتي؟.. لأن أصحاب السفن هنا يُعرفون بخوفهم من أي حكاية قد تقلل إقبال الناس على سفنهم الفاخرة.. فوجدنا أن الأفضل هو القيام بالمهمة بسرية مطلقة اضافةً لكوننا نجهل من قام بتهريب يامان..

- يامان.. أعتذر منك.. يجب علي أن أضع الأصفاد على يديك..

وضعتها على يدي يامان و أخيه.. ثم انتظرت حتى ينام يامان لأبدأ استجوابي

- اذاً يا أخَ يامان.. قصي هو اسمك أليس كذلك؟

- نعم.

- قصي.. أليس من المفترض أن تكون داخل قبرك من ثلاث سنين؟

لأن أهم ما في بياناتك أنك متّ غرقاً..

- ذلك ما ظننتموه

- كيف عشت طوال هذه المدة؟

- يوجد العديد من الطرق لتزويير الهويات.. كما هناك العديد من المناطق التي لا تهتم للهويات..

- و كل ذلك سداً!!

- أفعل أي شيءٍ لإحتمال تأمين حياةٍ لأخي خارج ذاك المشفى..هو لا يستحق مكوثه هناك..

- هو يستحق العلاج..... على أي حال.. يمكنك النوم الآن..

............................................................................

أخيراً ظهر الصباح.. على الأقل لأقوم بشيءٍ غير مقاومة النعاس لأراقب يامان و قصي.. اللذان اسيقظا في هذه اللحظة..

مرت لحظات الصباح بطبيعة فائقة.. حتى بدأت أشك في هدوئها.. تم توزيع طعام الإفطار على جميع الغرف.. ما زال الوضع هادئاً منسجماً دون أي كلام... وصلنا خبر من كابتن السفينة أننا سنصل اليوم في الساعة الثامنة مساءً تقريباً لليابسة..

وصل موعد الغذاء.. من المفترض أن توصل كل غرفة طلبية غذائها على الهاتف الموضوع في الغرفة.. قبل أن أمسك الهاتف.. قال يامان أول جملة له لهذا اليوم..

- عفوا.. أيتها المحققة.. هل يمكنني الحصول على طبق سمك؟..

دون أي ملامح لمشاعر رددت له : لا مشكلة في ذلك..

أعقب صمتنا صوت طرق الباب..

- طلبية الغداء سيدتي..

- شكرا لك

-العفو..

ما إن وضعت أطباقهم أمامهم حتى لاحظت نظرات قصي الغريبة اتجاه الشوكة.. بدأ يامان الأكل بشكل ٍ طبيعي بينما تابع قصي النظر للشوكة كأنه يستغرب من وجودها و بلحظة خاطفة أمسك الشوكة و ضربهها برقبته..

-قصي.. ماذا فعلت؟

- أخي... أخي... هل سيكون أخي بخير


كان ينزف.. أملأ المكان دماً.. و رغم محاولاتي لابقائه حياً بالضغط على الجرح.. إلا أن ضربته لنفسه كانت قاتلة.. حتى فارق الحياة.. لكن لماذا.. كيف..

ظهر صوت طرقٍ على الباب

-سيدتي.. أكل شيءٍ على ما يرام؟

- نعم... فقط أوقع أخي شوكته..

- حسناً.. سيدتي.. قلتِ لي أن أقول لك عندما تصل الرسالة التي تنتظرينها.. و قد وصلت.. سأضعها على طرف الباب..

سحبت نفسي من دماء قصي.. لأسند نفسي على الباب..بقيت على تلك الحال لعشر دقائق.. و لاحظ يامان توتري..

عندما أصبحت الساعة السابعة.. كنت قد عدت لوعيي قليلاً رغم أني لا أجرؤ على النظر لجثة قصي.. بينما أيادي يامان إحداها تمسك يد أخيه غير مدركة لحقيقة موته و يده الأخرى مكبلة بالأصفاد..

تذكرت الرسالة.. كنت قد أرسلت طلباً لرئيسي بفتح قبر قصي قبل أن أصعد على السفينة.. فقد علقت أفكاري حينها فقط بأخيه الذي لم نكن نمتلك عنه أي معلومات عنه سوا وفاته..

فتحت الرسالة..قرأتها.. و بدأت الحقيقة بالتشكل أمامي.. الحقيقة التي ظهرت أعقد من ما توقعت..هو غير سليم.. قصي.. يظن نفسه قصي.. قصي الذي مات غرقاً.. قصي لم ينجو.. و يامان يعلم ذلك حق المعرفة لأنه هو من أغرقه.. بعد أن قتل ذلك الطالب في المدرسة بخنقه بيديه بسبب الغيرة.. حاول قصي تسليمه لمشفى الأمراض العقلية و بطريقةٍ ما أقنع يامان أخيه بالذهاب للبحر حيث نفّذ الإعدام غرقاً لأخيه.. مرض يامان يعطيه ذكاءً أكبر من ذكاء الإنسان الطبيعي.. مما جعله يدرك مرض هذا الشاب و جعله يقتنع بأنه قصي حقاً.. ليساعده على الهرب..

- نظراتك تعني أنكِ حللتي اللغز أيتها المحققة..

- كيف التقيت بهذا الشاب و متى حتى استطعت اقناعه بأنه قصي يا يامان


بدت ابتسامة تنثر حنكة الشر من وجهه

-علي أن أعترف.. أنتِ أذكى من ما توقعت أيتها المحققة.. كان ذلك بمنتهى السهولة.. هو يدعى باسل و يبقى في القسم السفلي في المشفى.. حيث لا أحد يهتم بالمرضى.. لا يتم احصائهم كل يوم و لا إعطائهم علاجهم بشكل دوري.. كنت اذهب عنده كل يوم.. أخبره عن قصي و عن أني بريء.. و تقمص هو الشخصية لوحده.. بالتأكيد تتسائلين كيف كنت أصل للدور السفلي.. خداع ممرضات القسم سهل.. تمثيل أنك تأخذ دوائك و تلتزم النظام كافي ليزحن أنظارهن عني..

-أنت خططت لكل شيء.. المخبأ.. السفينة.. قتل باسل لنفسه عندما يرى شوكة


صدمتي من كل ما جرى جعلتني ألزم الصمت الفاضح للصدمة.. مضت خمس دقائق صمت.. مني و من يامان..

-أيتها المحققة.. أتذكرين عندما أمسكتِ باسل في الأسفل و قيدتي يديه بهيكل السفينة.. أتعلمين.. هيكل السفينة ليس عازلاً للصوت..

ما لبث أن صمت.. حتى وجدته قد رمى بذور الأقحوان إلى وجهي.. و بدأتُ صراع النوبة.. بينما وصل هو لمفتاح الأصفاد..

- أتذكرين الوجبة التي طلبتها اليوم منك.. طبق السمك.. يزينون أطباق السمك في السفن ببذور الأقحوان.. أيتها المحققة..

و بين أنفاسي المتثاقلة.. بجسدي الملقى بجانب جثة باسل.. حيث أصارع لأخذ نفس و حيث وصلت لحالة الإغماء.. يعبر يامان باب الغرفة تاركاً الشوكة المليئة بدماء باسل في يدي..

لأستيقظ في المشفى بأصفادٍ تقيد يدي بالسرير.. و بلقب قاتلة..


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

بتجننننن

إقرأ المزيد من تدوينات دانية اسماعيل

تدوينات ذات صلة