سلسلة خواطر تأخذك إلى عالم الجمال الداخلي والجمال غير الواضح أخوض بالكلمات لأصل بخواطري إلى صميم القلوب
صمت الحواس
منذ متى والصمت يشبه الغياب؟!
والغياب معروف والصمت أبلغ
الكلام الصامت يبعث الجحود والتمرد
يقال الصمت أجمل عادة مع تقدم الزمان
الصمت يشبه الغياب بالفعل
كلاهما مقترنان بعدم الفعل الحركي
وهما مقلقان بسكونهما
فلم يبقى منهما غير بقايا السكون الداكن في العمق
المجد للصمت وقت كثرة الحديث البالي
وإن كثرت أنواع الصمت فكله يبقى صمت
صمت الحواس، صمت القلوب، صمت الوقت، صمت الهروب، وصمت الآتي
كلها يترأسها صمت الكلام ويسحقها مرة تلو المرة
لو يعلم الصمت وقتها أن الصمت أقوى من كل الكلام
رسائل1
علا جبين هائج مخزوم
وقت الرميم كأنه ملوم
لا تعبث به علّ جلسته في العلا تستقيم
نرجو وروده وموردهُ مردود
سالمًا من كل هجر وعفا به النسيم
ودُّ لو مد مددًا وتمدد مديدُ
يا عسى الساقي يستطيب كم هاج المليم
وكم تعثر ذاك الجبين الحليم
عُد وعد عدًا يستهيم
ما بال جوف العبور لا يستقيم
كما الذهول يشرأبُ من السديم
ويستلهم الياسمين عبقًا رحيم
ويستوفي الوقت شروطهُ ويدوم
السلام
غدوت مطبقًا يلفني السلام
وأعجز قائلًا فيسوقني الهيام
بدى بي وبلوني العبور والإنتقام
وتعثرت بالحروف كأني لست بسلام
على ما يبدو أنني تظاهرت بالقيام
ولم يكن لي غير الخيام
تعثر الوقت لما كنت بالإحتدام
فتسلمت الحضور وقت النظام
أُلملم البقايا وأبحث عن الرهام
وأنقش في تاريخ البدء وبعدًا والسلام
طافت الوجوه فلم تجد غير الفطام
وتربع قولًا آخرًا أيهون الزمام
سالبًا أو موجبًا فلا يهم القسام
أيهمني تناقضًا وقت العِصام؟
ألا لي
قمم ألتقت وأزهرت
ودنت منها الظلال فأنورت
ألا يأتي العنان قابعاً فأُرغمت
تهدي المجاز طامعةً وأقتربت
ألا لي منها عليّا تسلسلت
من كل ضدٍ زائدٍ فأكملت
تروق الهدايا لوشح النسيم ولها أن أهديت
مجادلةٌ تلوي قسماً خلف ما أعتلت
ركباً يهيم بالفلا جميلة تنمقت
ألا لي من قرابة تساوم الندى تشّربت
ألا لي وقع العبير حين ترممت
غالبٌ يوم حان القِطاف عندما نُشّرت
التعليقات