عندما بدأت أكتب هذه التدوينة تلذذ فكري بحدودها وأطلقت العنان في هذا الشغف!
الأصوات الجميلة تأخذني إلى عالم آخر منذ أن كنت طفلة، في البداية كان الأمر بالنسبة لي هواية أن أقرأ الأشرطة الإخبارية بصوتٍ عالٍ وجهوري ثم تطور الأمر ففي أيام المدرسة أصبحت ألقي القصائد أو حتى أقدم الأذاعة المدرسية كاملة زاد حبي لصوتي وبدأت أتدرب على المرآة لأقوي صوتي الجهوري وأصحح مخارج الحروف فأصبح يسيطر عليّ عالم التعليق الصوتي
كنت أقرأ النصوص الأدبية وأتلذذ بذلك وأغوص بأعماق الكلمات واتباهى بصوتي مع أنه متواضع وقضيت في حياتي المدرسية وخصوصاً في حصص اللغة العربية العالم الصوتي بدقة حين كنت أقرأ على مسامع معلمتي النصوص ولا أنسى كلمتها حينما كانت تقول لي"أنتِ كمذيعات الأخبار"
لاحقني شغفي إلى الجامعة حيث أنني أعشق الكتابة فرتبط شغفي بالكتابة بشغفي بالتعليق الصوتي وما أجمل هذا المزيج لا استطيع أن أوصف جمال التناسق الحقيقي في كليهما.
أصبحت أدرب صوتي على الإلقاء وأسمع صوتي وأقرأ على مسامع أمي وأخواتي وكان التشجيع مستمر والدعم قائم.
وفي أحد الأيام بدأت محاولاتي في التقديم لعمل وعندما بحثت مطولاً كان هنالك احد الإذاعات تطلب بأحد البرامج الرياضية معلقين وقارئيين نشرات إخبارية فبعث مقطع صوتي لم أوفق حينها ولكني أستمريت بمحاولات تدربي صوتي وقرأت النشرات الإخبارية ومن فترة وجيزة أيضاً تقدمت لأحدى الشركات كمعلق صوتي وما زلت انتظر.......
ولكن ما أنهض بي العزيمة من جديد موقع ملهم الذي طلب معلقيين متطوعين وبدأت أكثف جهودي بأن أخصص يومياً وقت كافي لأسجل صفحات من كتبي التي أقتنيها في مكتبتي على هاتفي لأصنع من شغفي وحلمي هذا حقيقة أنا أؤمن بها فعلياً وما زلت أكافح لأصل لما أصبو إليه....
حتى أنني أصبحت من إيماني المطلق بهذه الموهبة أشعر أنني أقتني برنامجي الخاص وأعلق عليه...
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات