الكتابة عنوان القلب والطريق لهداية الروح لتغذيتها بالتفاؤل والرفعة والسعي نحو الكتابة وإطلاق ما بجوفنا من كلمات تصفية حقيقية....
عندما نضع أنفسنا في دائرة التفريغ بالقلم نخرج من دوائر السوء وندخل في دوائر التّرقي والرفعة ....
لأن الروح تكن مستجمعة كل الضغوط الوهمية والحقيقية وتريد أن تستشفي وتخرج نقية سائغة لا تشوبها شائبة فتذهب في رحلة التفتيش عن الصفاء..........
فتجد أمامها مساحة خالية فتبدأ بالتجول في تلك المساحة وتستقر بين السطور والأسس الحقيقية وتتجلّى في موقف الإلصاق بحبر الكلمات ومن هنا تبدأ رحلة التصفية.............
يبدأ الترقي من أول حرف نضعهُ في بداية الرحلة،فعندما يُمحى الكلام المتراكم في جعبة الروح ويلصق بالورقة تأتي قوة الراحة وتتغلغل بين أرجاء الروح لأننا وضعنا كل ما يقلقنا في تدابير أخرى وتستعد الروح لإستقبال الجمال القادم من الطبيعة أو من الأشخاص المفعمين بالجمال العقلي والقلبي وحالة الرقيَّ تأتي من هنا فحينما تتخلص الروح من شوائبها بالكتابة يكن تخلصها أبديَّ لأنها هنا تنقي نفسها بنفسها فلا حاجة لوسيط.......
فالقوة حين إذن تُصنع ذاتياً ويتدرج الإرتقاء الروحي بقوة الدفع الذاتيَّ وتُشحن الهمة العقلية لتتكاثف مع هذه الحالة لتجمّل المشهد ويأتي الترتيب الطبيعي للأفكار من جديد............
الفوضى التي كانت تعتري الروح قبل مشهد الكتابة كانت تخلقُ الاضطراب والعراك النفسي وعند التخلص منها تهتدي الروح لأصلها الذي خلقت عليه وتعود طفلة وتتضح رؤيتها..........
إن السعي نحو الكتابة بغض النظر عن دوافعها تنصب جسراً قويم نحو إتزان الإنسان وإتزانهُ لا يكون إلا بإتزان روحهُ وإن اتزنت الروح اتزنت جوارحهُ فلا يخرج منها إلا ما هو منمق وجميل ومتناسق بعدها ترتقي روحهُ وتسمو عندما تتزن فكلها روابط داخلية تنعكس على حياتهِ وأصالتهِ التي خلق منها.....
كل الكلمات التي تسكن فينا لها فائض لا بد أن يصرف في مكانه الصائب لنصل إلى مرادنا.....
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات