بِروحي مَن تَذوبُ عَلَيهِ روحي وَذُق ياقَلبُ ما صَنَعَت يَداكا . لَعَمري كُنتَ عَن هَذا غَنِيّاً وَلَم تَعرِف ضَلالَكَ مِن هُداكا
أنا أقوى مما تتوقع .. و كرامتي أتنفسها ... سأكتفي بنفسي لنفسي ... وعندما تقول أنثى كذلك فاعلم أنها سقطت من أعلى توقعاتها في وادي سحيق ... و هذا ما يسمونه الخذلان ... والآن لا يمكن لأي شيء أن يوقفني وليس عندي ما أخسر فقد راهنت على كل شيء حتى على قلبي ... وفازت الآلام وخسرت أنا وقلبي ...
نظرت في حكمة ربي فعلمت بأن كل ما آذاني كان درسا لي ... تواقيت الله كلها كانت صحيحة وأقدار الله وإن كان ظاهرها مؤلم لكنها مريحة في الأخير ..
اليوم هو يوم العزاء ... لموت الجحيم نفسه .الجحيم الذي عيّشت نفسي فيه ... لن ألبس أسودا ولن أُقيم حِداداً بل سأضع أحمر شفاه وأتمرد على كل طقوس العزاء ... فقط لأنه الجحيم ...
وها أنا أعزي نفسي بنفسي لأنه لا احد يعلم غيري ... ولا عزاء لي سوى كلماتي ... سأحتضن جراحي ... ثم أقوم ... وأشهدُ حرق الجحيم الذي حرقني ... إنه يوم الخلاص .. يوم التحرر ، يجب أن أتلقى التهاني لا التعازي ...
قلت مرة لصديقة لي" سأحكي لكِ سرًا لا تخبري به أحد ، هناك في هذا العالم أرواح تشبه أرواحنا، تتلاقى كل ليلة في عالم لا نعرف عن أي شيء يتحدثون ويضحكون ويلعبون حتى يتعبون وفي آخر كل لقاء يتعانقون بحب ويبتسمون مغادرين في انتظار لقاء آخر .... انه لقاء سري تماما ...لقاء أرواح ، أتعلمين ما أجمل شيء يحدث لك في الحياة ان تقومي ذات يوم وتجدين رفيق روحك أمامك لا تحتاج روحكِ انتظار أن تُغمضي عينيك كي تلتقي به ."
اعذيري يا صديقتي لا يوجد من هذا الشيء أبدا ... عندما لا نرضى بواقعنا ونعيشه ،نصير نعيش أوهاما ... وطالت أوهامي .. وها أنا اليوم سأنثرها واحدة واحدة ...
خذيها يا رياح الله معك إلى مكان بعيد جدا ولا تجعلي أحدا يعثر عليها فينخدع بها ... خُذيها وادفينيها في أقصى بقعة غلى الأرض أو ارميها في قاع بحر عميق ...
سأعتبر كل ما عشته أنها استراحة محارب ... استراحة طالت كثيرا ..لكن كان لابد للمحارب أن يشفى وتطيب جراحه ... ويعود ويدشّ الحرب بقوة ... هو الآن يدرك بأنه تأخر كثيرا منتظرا جراح لم تلتئم بعد ،لكنه علم بأنها جراح تشفى وسط الحرب مع طلقات الرصاص ...
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات