هل السينما تقدم لنا الترفيه أم تشن علينا حرباً فكرية؟

كهاوٍ للسينما وما تقدمه من أفلام، ومسلسلات لعلك لاحظت النقلة اللتي حصلت بتوجهات الأعمال بآخر فترة ..

كنا سابقاً نشاهد برامج فنشعر أننا عشنا بعالمٍ ثانٍ غير عالمنا، قصص عن عوالم خيالية وشخصيات بطولية مميزة، لم نكن نفكر بالكثير عند مشاهدة تلك البرامج، كانت تخيم أجواء من الفرح والتسلية عند بدأ العرض وفقط.


مما لاحظته، أن التغيير غالباً حدث بعد عام 2019، وبدأ يزداد كثافة أكثر فأكثر مع مرور الوقت، صرت تشاهد مسلسلاً فلا تمر حلقة بلا أن تلاحظ عشرات الأفكار تحاول اقتحام دماغك رغم رفضك لها، عشرات الأفكار اللتي يبدو وكأنها تتوجه بإتجاهٍ واحد، إتجاه يريد تغيير هيكلة المجتمعات كاملة.

إنه أمر مثير للإشمئزاز ويبعث على عدم الراحة، فأنت لن يمكنك مشاهدة برنامجك مسترخٍ بسلام من الآن وصاعداً، عليك أن تكون بوضع المتأهب للحرب، إنها حرب فكرية إن غفلت فيها للحظة ستصبح من القطيع اللذي غسل دماغه وأصبح كلعبة يتم التحكم بها بخيوط. من المؤسف أن أعمال كثيرة شيقة ذات قصة رائعة مصنوعة بإبداع يتم تشويهها وتلويثها بهذا الشكل. يفترض أن تبقى السينما للتسلية، لا لدس المكائد والتلاعب بالعقول. لكن يبدوا أن هذا لم يعد ممكنناً، فهذا التغيير البشع قد طال السينما الغربية والشرقية. إنه نوعاً ما من المحزن أن نشهد على عالمنا يزداد ظلمة وسوء يوم بعد يوم، من نواحٍ كثيرة، فلم يبقىٰ لنا سوىٰ بضع مساحات آمنة يمكننا الإستراحة والفرح فيها.


الوعي هو أكثر حل فعال لهذا الوضع. عليك بتثبيت قناعاتك، وتوسيع مداركك، إياك أن تسمح لأحد أن يقلل منك ويتلاعب بعقلك، كُرم الإنسان بعقله فلا تسمح لأي شيء أن يسلبك كرامتك.



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

وفيكِ بارك 💜💜

إقرأ المزيد من تدوينات أفنان علاء

تدوينات ذات صلة