مـــــوجب + ســـــــالب = مـعادلــــة حيـــاة صحيــحــة..!




الحياة معادلة رياضية، ومن أجل الحصول على أجمل ما فيها عليك أن تعرفَ كيفَ تُحوِّلُ السالبَ إلى الموجب، وكيف وصلَ الإفراطُ في الموجبِ إلى السُّم الذي يلوِّثُ أعماقنا بدلاً من ذلك النسيج من الألوان المشرقة والشعور المريح والغريب.



الإفراط في الإيجابية إلى الحد الذي يؤدي إلى إنكار المشاعر والتجارِب الإنسانية التي نمرُّ بها وتُستُّرُنا على الشعور الحقيقي الذي يراوِدُنا. كلُّ ذلك يتحول إلى مولِّد سامّ يهيجُ عدوًّا مُقاومًا يرفضُ أيَّ وجودٍ للمشاعرِ السلبيّة حتى يقمعَ جميع العواطفِ من الداخل وبالرغم من أن الدعوة إلى الإيجابية تعمّ جميع النصائح الموجَّهة وهي أحد وسائل العلاج النفسي (الوصفة) من قبل مُطوِّري الذات، ولكن هذه الوصفة بالتعامل معها بالشكل الخاطئ ينعكس سلبيًا على ذاتنا، وأهم طرق اكتشاف الإيجابيّة السامّة: الحياة اليومية وذلك من خلال شعورك بالذنب لمرورك بحالة سيئة، وصَممُ الآخرين عندما يعبِّرونَ عن مشاعرِهِم غير الإيجابية ونصحهم بعدم إعطاء الأمور أكبر من حجمها فيما يتعلق بحزنهم بدلاً من التحقق من مشاعرهم؛ فعليك أن تواجه هذه التصرفات بردود بديلة فمثلا تستخدم جملة: (صف ما تشعر به وأنا أنصت لك) بدلًا من قولك (لا تفكر في الأمر وكن إيجابيًا).

وتقول (أرى أنك مضغوط حقا. ماذا يمكنني أن أفعل من أجلك؟)بدلًا من قولك (لا تقلق وكن سعيداً)؛ لأن من كان في حالة سيئة وطاقة سلبية لا يريدُ أن تعطيَهُ النتيجة، هو يريد منك المعالجة أولاً ثم يتم الوصول إلى النتيجة.

لعلكم تتساؤلونَ لماذا كل هذا الكلام؟ وماذا نستفيد من معرفة هذه الأعراض، ولماذا نعالجها ؟

الإيجابية المفرطة ضارة بصحتنا النفسية فهي بالرغم من إيجابيّة مردودها الظاهرية لكنها تخبِّئُ خلفها عواقبَ الشعورِ بالذنب وتشجيع الشخص على إنكار وتجاهل حزنهُ بدلًا من البحث عن حلول والمواجهة لتفكيكهِ وكبتْ العواطف التي بدورها تضغط على الجسم إلى صعوبة تجنب المشاعر المخزنة، وبالتالي ترى نفسك معزولاً فاقداً التواصل في عالمك الداخلي والخارجي ويصعبُ على الآخرين أن يتواصلوا معك وبالتالي يخلق علاقات سطحية وحميمة مزيفة.



لذلك عليك أن تواجه هذه الأعراض بمواجهتها ووضع حد لها ولا تستمرّ في الرقابة الذاتية لمشاعركَ أيًا كانت، وتقبلها كما هي فهيَ ليست إلا تجرِبةً أصوليَّةً من أصول التعايش مع الحياة الحقيقية والمتزنة.

كنْ إيجابيًا وسلبيًا؛ لتُكملَ دورةَ حياتك مسارها بشكلها الصحيح


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

من جمال مرورك استاذة ريم الصيرفي 💛💛

والله مقال جميل بحق 🤩

غزل هديب أحببتُ إطراءَكِ ♡

إقرأ المزيد من تدوينات آلاء الظريف

تدوينات ذات صلة