شهيق زفير

كلنا نمر بذات المتاعب ولكننا نستطيع أن نكون أقل تأثرًا عندما نتعامل معها بطريقة مختلفة

شمَّ وردة، تأمل، أطفِئ شمعة!

لا تستغرب من البدايةِ، إنها استراتيجية تخفيف التوترِ والآلامِ، لنسرحَ قليلًا في الخيالِ، تخيل أنكَ جالسٌ على وسادةٍ مريحةٍ جدًا بعد تعبٍ طويلٍ خلالَ اليومِ، وأمامك وردةٌ حمراءُ فاقعٌ لونُها، وبجانبها شمعة؛ فأسرَّك منظرها، وأخذتها تشمُّ عبيرها الفواح، ومن شدةِ جمالِ عطرها، أغمضتَ عينيكَ وكأنك تتمنى أمنية أو تتذكر موقفًا جميلًا من ذكرياتك الجميلةِ.

فتنهدتَ، وإِذ أنتَ تُطفِئُ الشمعة. بهذه العملية فرَّغتَ الشحناتِ السلبيةَ التي حدثت معك من خلال تذكرك لتلك الذكرى الجميلة.

بكل بساطةٍ أنت الآن برحلة خيالك معي ما رستَ تمرين(التنفس العميق).

العلاج الطبيعي للحد من التوتر والضغوطات النفسية وتفريغ الشحنات السلبية.

فكلنا نعاني من ضغوطات خلال العمل اليومي، سواء كان في المنزل أم الوظيفة أم المدرسة، وهذا العلاج البسيط يمكنك أن تتخلص من كل أنواع التوتر ولن تشعر به بعد الآن.

فالتنفسُ بشكلٍ عميقٍ يساعدُ الأكسجينَ على الدخولِ إلى الدماغِ بشكلٍ كبيرٍ، مما يخففُ بذلك من هرموناتِ القلقِ والتوتر.

ببساطةٍ أنت لم تفعل شيئًا سوى أنك شمَمْتَ وردة وتأملت وأطفأتَ شمعة.

وأنتِ يا عزيزتي دعك من كريماتِ محاربُ الشيخوخةِ ومارسي تمرينَ التنفسِ العميقِ فقط ،وستلاحظين النتيجة المبهرة في بُطء ظهور علاماتِ الشيخوخةِ لديكِ.

وهذه الدراسة بحسب موقع كير 2 بالشؤونِ الصحيةِ والنفسية.

ولن تقتصرَ فوائدُ التنفسِ العميقِ على ذلك فقط، أثبتت الدراسات على أهميةِ التنفسِ العميقِ للأبناءِ، ولا سيَّما طلاب الثانويةِ العامةِ. وما دفعني لتخصيص ذكرهم أنهم أكثرُ الأشخاص الذين يعانون من الضغوطاتِ والتوتر، ويستنزفون طاقاتهم بشكلٍ كبيرٍ خلال هذه المرحلة؛ فالتنفس العميق يزيد كفاءة وتركيز الجسم.

ويمكن أن يُطَبَقَ التنفسُ العميقُ من خلالِ الخطواتِ البسيطةِ.

أولا: يأخذ نفسًا عميقًا لمدةِ عشر ثوانٍ عن طريق فتحة الأنف اليسرى.

ثانيا: بعد مرور عشر ثوان والهواء محبوس داخل الرئة يبدأُ بإخراجه ببطء عن طريق فتحة الأنف اليمنى

يمارس هذا التمرين ثلاث مراتٍ يوميا ولكن يجب الفصل بين كل مرة بثلاثين دقيقة على الأقل.

هذه الخطوات تستطيعُ أن تفتحَ الكثير من المساراتِ المغلقة.

يمكن لتمرينٍ صغيرٍ أن يقللَ مجهودًا كبيرً ا ويعطي مفعولًا أكبر.