أحيانًا نحتاج أن نبوح إلى ما يجول في نفسنا لبعض الأشياء والأشخاص، ولكننا دائما ما نتوقف عند..."إلى"...

إلى...

إلى النجوم التي تحملت مناجاتيّ، والقمر الذي لم يضقْ ذرعًا من فرط استخدامه في تشبيهاتيّ ... أشكركما.

إلى دموعيّ التي تترقرق – ليلًا – على خديّ الصغير ... لماذا دائمًا أنا ؟

إلى الطريق الذي اخترته قبل الرفيق ... اخترتك أولًا لأنني لم أحظى يومًا بصديق نقيّ.

إلى مادة "الكمياء الحيوية" ... لولاكِ لنمت منعمًا هنيئًا مطمئنًا في الليل.

إلى من صاح فيّ "لماذا أتجادل مع أمثالك" ... معك حق لا يجدر بي أن أتجادل مع من هم بنفس عقليتك.

إلى من أخبرني "يا لك من عصبيّ بغيض" ... إنك محق، لم يمنحنيّ الله القدرة على تحمل أمثالك.

إلى من أخبرني "لماذا تهتم بالتفاصيل الصغيرة هكذا" ... أنت على حقٍ فأنا أدقق في التفاصيل ولكنها ليست بالصغيرة، ليس ذنبيّ أن عينيك ميكرسكوبًا ترى الأشياء صغيرة ضئيلة، وأناعيناي كالتليسكوب تراها عملاقًة كبيرًة !

إلى من أخبرني "أنت أدنى من زملائك كلهم ولن تصبح شيئًا"...ربما أنا لا شيء ولن أصبح شيئًا ولكن بخلاف ذلك أملك بداخليّ أحلامًا تفوق العالم حجمًا.

إلى من أخبرني "إنك حساس معتوه" ... أصبت في جزء وأخفقت في الأخر، ربما أنا حساس وهذا -للأسف- أمرٌ لم يخلقه الله في الشياطين ولكنني لست معتوهًا.

إلى من عايرونيّ " لماذا لا تشبه أباك؟ إنه يفوقك جمالًا"... لم تأتوا بجديد، اعتقد أن من يفوق أبيّ جمالًا هم الملائكة والأنبياء ثم وجه أميّ.

إلى من لديهم فصيلة دم وبعض من حمضٍ نوويّ يتشابهان مع الذي أمتلكه أنا...عندما أخطط لشراء منزلٍ جديدٍ في المستقبل سأخصص جزءًا بحجم وكر ثعابين.

إليكم جميعًا...بدونكم لكانت حياتي روتينية مملة وسأبغضها، أما بكم فقد حظيت ببعض التحديات والمغامرات وحرق الأعصاب أضافوا لها متعتها.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات عبدالرحمن لطفي

تدوينات ذات صلة