دروس الحياة لطالما تكون قاسية، مع أنها كانت من الممكن أن تكون أكثر لطفا

ماذا لو لم يكن مقدرا لك في هذه الحياة أن تجد الحب؟

وكان الحب فقط وسيلة لتنضج وتزداد وعيا وإدراكا


كسر قلبك لمليون قطعة وسحل روحك مرارا وتكرارا عبر تجارب متعددة

كان فقط وسيلةلتنضج روحك، لأن هذه طريقة الحياة في أن تصرخ بك مرارا وتقول لك "كفاك غباء، ويكفيك تقمص ولعب دور الطفل الساذج، دع السذاجة وواجه الحياة بصوت قوي وإرادة صلبة .. دعك من النحيب والبكاء والاكتئاب"


في الحقيقة، نعم.. الحياة قاسية ومن قال غير ذلك!

تعلمك بأقسى الطرق .. فهذه طريقتها بفهم ذاتها وإدراكها للكثير من المجهول بالنسبة لها.


الحياة تنظر لك باستهزاء وإعجاب في أن ..


يا لهذه القوة.. عقد من الخذلان والرفض ولم تستسلم يوما ..؟

بحث مستمر عن الحب .. لماذا؟ لماذا هذا الهوس بالحب؟

الرفض كان رسالة واضحة لتختار ذاتك، وفي كل مرة تفشل،

الفشل كان دعوة لتتمسك في أحلامك ونفسك وإرادتك واستقلاليتك وقوتك

أن لا تكون أي أحد سوى أنت

أن لا تتوقف يوما عن المحاولة في الوصول إلى المكان الذي تطمح إلى أن تصل إليه.


هكذا يقول أصحاب التنمية البشرية، وكل أولئك من يحاولون تفسير أحداث حياتنا غير القابلة للتفسير المنطقي، أليس كذلك؟


لكن السؤال؟ لماذا كان عليك أن تتعلم بأقسى طريقة ممكنة؟ ألم تسأل ؟

لماذا كان لا بد أن يُكسر قلبك مرارا حتى تنضج؟ أليس أمرا مستفزا وغير عادل أبدا؟

ألم تكن جديرا بحب أحد؟

ألم تكن قادرا على تعلم حب ذاتك بطريقة أخرى، أقل قسوة مثلا؟

لماذا كان عدوك الأول والأخير هو الحب؟

هل تم قتلط في حياتك السابقة بسبب الحب يا تُرى؟

وهل ستموت في هذه الحياة يوما بسبب الحب أيضا؟


أعتقد، أنه كان من الممكن أن يكون القدر أكثر لطفا، والحظ أكثر كرما والطريق معبد بالسهولة واليسر أكثر وبطريقة أسلس وأفضل.


لكن تصر الحياة على اختيار أقسى الطرق في تعليمك، ونعود لنسأل .. يا تُرى، ما السبب ؟

ربا عياش

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات ربا عياش

تدوينات ذات صلة