يمكنك أن تعمل 8 ساعات يومياً من أجل الراتب، و 10 ساعات من أجل المدير الجيد، و 24 ساعة من أجل فكرة تؤمن بها
لم أكن أتوقع أن الأمر سيكون محفوفاً بكل هذه التحديات والمواجهات والصعاب في بعض الأحيان..
ولكن هذا صحيح، ماذا كنت أتوقع أن يكون الوضع !
محدثتكم من قلب عاصفة التغيير والجرأة و التقدم باتخاذ القرارت ..
لم أكن أتوقع من نفسي يوماً ما أن أكون بهذه القدرة على أن اقلب موازين حياتي كاملة من أجل فكر جديد، منذ فترة ليست ببعيدة شعرت بإنني أكتفيت من (سيناريو) البحث عن عمل وأن أكون مشمولة تحت مسمى وظيفة وأتبع فيها لشخص أو مجموعة أشخاص، لطالما شعرت بإن هذه الفكرة لا تناسبني ولا تشعرني بأي نوع من أنواع الراحة، وصلت الآن إلى القناعة المطلقة والرضا التام بأنني قادرة على أن أصنع مستقبلي لوحدي، بأنني أملك من الأفكار الكافية لتجعلني واثقة و متمسكة بكل عزيمة وإصرار .
لا يمكنني أن أنكر مراحل الرفض المجتمعي التي مررت بها ولا زلت أمر بها، من فكرة أن تكون أنت مسؤول عن نفسك، مسؤول عن عملك، مسؤول عن كل قرار تتخذه دون أي خوف أو تردد .
كيف لا نجد رفض لفكرة الاستقلالية بالأفكار والعمل، ونحن مجتمع يُزرع فينا الأمان الوظيفي و الاستقرار المادي منذ الطفولة، معتقدات راسخة نمت معنا شبراً بشبر، ولا أنكر بأن عقلي وأفكاري كانت يوماً ما جزءاً من هذه المعتقدات، إلا أنني سعيت للتغير والمرونة في تقبل التغيير والأفكار بكل ما أمكنني من قوة، لا أستطيع أن أنكر أن الخوف كان يتملكني في بعض الأحيان من كل خطوة جديدة كنت أُقدم عليها، إلا أن الخوف بسبب الخروج من مناطق الراحة واتخاذ قرارت كبيرة جريئة مرتبطة بعدة جوانب مهمة في حياتي كان أصعبها وأكثرها خوفاً، ولكن لا بأس، لطالما أعجبتني مقولة فحواها أن القوة لا تعني أن لا تخاف، القوة أن تتقدم وأنت ترتجف من الخوف ...
من فترة وجيزة استمتعت لمُحاضر يتحدث عن ريادة الإعمال والإبداع بالأفكار، فيقول أن العالم يقسم إلى قسمين القسم الأول يشكل 99% من الأشخاص وهم من يقف منهم عند مرحلة الإنجاز (مدير أو مسؤول في مكان العمل)، أما 1% من بقية الأشخاص ينتقل إلى مرحلة تسمى بمرحلة تكوين الذات (تأسيس عمل أو مشروع خاص به).
في الختام، يقال دائماً أنه يمكنك أن تعمل 8 ساعات يومياً من أجل الراتب، و 10 ساعات من أجل المدير الجيد و 24 ساعة من أجل فكرة تؤمن بها.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات