أحيانا ما يدفعك للتمسك بما تملكه، وبواقع معين هو الخوف ..
أحيانا ما يدفعك للتمسك بما تملكه، وبواقع معين هو الخوف ..
الخوف من أن لا تجد شيئا أفضل أو أسوء إذا ما أفلت يدك..
الخوف من أن تبقى وحيدا، بلا حبيب، أو صديق، أو فرصة، أو عمل.
الخوف من المجهول.. من أن تصبح خالي اليدين تماما..
الخوف الذي ينهش بإيمانك عميقا في خير هذا العالم..
"عصفور باليد أفضل من عشرة على الشجرة".. هذا تماما ما غرسوه في لاوعيك .. غالبا، هذا ما تم برمجة عقل المرء عليه..
حتى وإن كان ما باليد ساما، وسبب تعاسة المرء، حتى وإن كان ليس بأفضل احتمال لأرواحنا.. خوفنا يخبرنا: "لا بأس .. تمسك به... إياك والتخلي"
حقيقة النفس البشرية أنها لا يمكنها التنبؤ بالمستقبل.. وواقع الحياة يقول إن لا شيء مضمون في هذه الحياة.
خوفنا مبرر، وضيق بصيرتنا مفهومة..
تبقى رؤية الإنسان محدودة مهما اتسعت..
ولا أحد يمكن أن يضمن لك.. أن في المرة القادمة ستجد عملا أفضل، أو صديقا أوفى، أو حبيبا أحسن.
لكن مع تخليك عن ما لا يشبه روحك، ولا يليق بحُسن قلبك.. ستفتح مجالا لراحة أكبر أن تشرف حياتك.. وستفتح مجالا لاحتمالات أخرى أن تهل عليك.. ستسمح بتجارب جديدة قد تكون سببا في تطورك..
حتى وإن لم تكن الحياة كريمة معك، على الأقل، ستكسب نفسك.. وستُفسح مجالا لطاقة ما بداخلك بالتمدد والتوسع..
ستتمكن من رؤية نفسك والحياة بشكل أوضح..
ستتمكن من استنشاق هواء أنظف..
على الأقل .. ستستطيع أن تكسب ذاتك.. نفسك.. روحك.. قلبك.. راحتك..وهذا أفضل مكسب.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات