جريمة عنف هزت الشارع السوري بعد أن تم قتل الشابة آيات الرفاعي على يد الجاني زوجها وعائلته

بأي ذنب قُتِلَت؟

وذنب من أنها قُتِلَت !

آيات الرفاعي ذات التسعة عشر ربيعاً, الشابة الأم التي كانت ضحية لوحشية زوجها وأهله , ضحية لصمت أهلها وصمت من حولها , ضحية للخذلان والظلم اللذان يملآن المجتمع بالمعتقدات الملوثة

قضية آيات ليست الفاجعة الوحيدة التي مرت على مسامعنا وليست المرة الأولى التي تُقتل فيها الفتيات على يد من يجب أن يكونوا الملجأ والمسكن والأمان

مقتل آيات يجعلنا نعرف أن الظلم يقد ينبع من مركز العاطفة الأولى ومن خط الأمان الأول .. الأهل حين لم يشعروا بها , حين سكتوا عن العنف الممارس ضدها و أسكتوها عن حقها وأن مهما حصل فبيت زوجها أولى بها وظل راجل ولا ظل حيطة !!

ذنب من أنها قُتِلَت ؟

ذنب كل من سمع لها صوت صراخ والتف حول نفسه وقال .. قضايا عائلية مالنا دخل !

ذنب كل من سمع استغثاتها وبكاءها وألمها وسكت ولم يتدخل لأنه يعتقد أن من حق الرجل أن يضرب المرأة وأنه حتى لو تدخل فلن يغير في الواقع شيئا!

قضية آيات لا تختلف أبدا عن قضية الفتاة التي ضربها والدها حتى الموت في زوايا الطرقات وجلس يشرب الشاي على مسمع الناس ودون تحرك أي شعرة فيهم لانقاذها وما تحرك فيهم إلا كميرات هواتفهم ليخلدوا وحشية والدها وقلة ضمائرهم ووجدانهم !

هذا الذنب العظيم ليس فقط ذنب الوحش الجاني ,بل هو ذنب كل من سمع وسكت أو سمع وأسكت

ولله المشتكى


رؤى باسط

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

لاحول ولا قوة إلا بالله

إقرأ المزيد من تدوينات رؤى باسط

تدوينات ذات صلة