استعداد و استدعاء أثناء مناورة "رأساً على عقب" ترسمها خطوط السلام.

تَختلِف المُسمّيات والمناصب حَسب مَا يَشرحُه مُعجم الأمَاني الجَامِع بالبُروتوكولات الهَستيريَّة والمُعتَمدة في قَوائِم السُفرة العربيَّة، حيثُ يُصنَّف المَندي مِن قوت الحِمَاية والسيادة بِوجود السادة في خُطوط الدِفاع الأولَى بما تَقوم به من المُهمَّات الصَعبة على أكمَل وَجه، فالاستِدعاء عَادة ما يَكون عِند وجُود ثَغرة ما بالتعبِئة مِمَّا يَستوجِب إلحَاق المَزيد ومُحاولة سَد فَراغ لمُواجهة هجوم محتمل حَسب مَا يُليه المَجلس مِن العَيان والذَي غالِباً مَا يَعمل على جَمع كُتلة او افراد هم على أهبَّة الاستِبداد دائما لإنهَاء خِلاف يَزعم فِيه كِلا الطرفين (الاستعداد و الاستبداد) انَّهم على وجه حَق.

يُستدعَى المَندي ولا غَرابة بانَّه غَير مُلتحق مُنذ البِدايَة، فالتَأهُّب دائماً مِن صِفات العَيش القَوي خاصَّة بوجُود اتّهامَات وتهدِيدات بالانسِحاب مَن قائِمة طويلة تَخلّلُها بَعض وفود البَاستا والبرجر بَعد انتِشار في كافَّة الأقطَار دون حيلُولة او حتَّى استِشارة تقديراً للدور الذي يَقوم بِه المَندي بالوقوف دائماً كما يُقال "خَلف الصُفوف"، فالقوَّة كيفَ ان تُطهى وتنضج وحيدا ولا مانع من تَوافق كِلا الأطرَاف وتنَازل البَعض منهم كالدِهن المُندَّى على اللحم والذي يَرقد في أمَان على الأرز صاحِب القرار والسلطة في السَاحة.

تَتلخَّص الفِكرة في بَعض البَهارات وبالتأكِيد تُضاف تلك التَطبِيلة "رأساً على عقب" قَبل وقت مُناسِب وحَسب تقدِيرات الفريق ومن يُدير العَملية بأكملها بالثرثرة والهرهرة المُتواصلة (بقَصد او دون قَصد) في مُحاولة إلهاء لتَخفيف انسِلاخ اللحم عن العَظم وفَصل الحَرارة بتهمِيش المَرارة للحِفاظ على الطَعم بالشكل المَطلوب.

هُناك في التنّور وفي مَخبئ عن الجَميع، تتوهَّج النِيران بعد ان استَودع اللَهب المَكان في انتِظار بِداية تنفيذ الخطة من مَراحل الطبخ والمُعدَّة سَلفاً بوجُود الكَبش المُعلَّق في السَقف العُلوي، يَعلو المَكان بَعض الظلمة والغُموض، وفي حِين ثَغرة يُطمَر الجَميع بالتُراب، ليس تدريباً بَل مجرد بداية للمُناورة، الشَاهِد في المَوقف هو التَدخُّل السَريع لمَا يُسمَّى بـالدِهن والنَدى المُتساقِط كالمِظليَّات عَلى كُل مَن يرقُد دون حَركة وذلك خوفاً من الانسِحاب بالوقت المَعلوم، نَعم انّها الطريقَة المِثاليَّة للمُباغتة بالرغم مِن صُعوبتِها والحاجَة الى الوَقت الطويل لتقدِيمها لانها الأذكى والأكثر أمانا وسلاماً مِن كُل الطرق والمَحاور بِما تشمَله الأفران صاحِبة الاستِغناء عن الاحجَام والكميَّة المَطروحة من الجَدل بسَبب وجُود تَساؤلات عِدَّة تَمنح العذر بالسَلامة من الغدر او الخدعة لإتاحة الفرصَة للجميع بالمُشاركة سواء في المُقدّمة او ما يليها من مواقع تهدف الى الحِفاظ على الوجود تَطوعاً او بالشكل الإلزامِي.



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات أحمد البطران "بطرانيات"

تدوينات ذات صلة