من خلال تجربتي الشخصية أحببت أن أشارككم أهم دافع يجب أن نمتلكه لنستطيع الاستمرار بالعمل لأجل أهدافنا

أحد أكثر الأسئلة التي قد تستوقفنا ونحن في مسيرتنا نحو أهدافنا هو كمية الوقت الذي قد نستغرقه في الوصول إليها , أو كمية التعب الذي يجب أن نتعبه لنصل إلى مبتغانا , وهل سنصل حقا أم لا !!

كلنا يعلم أن لا نجاح بلا تعب وأن النجاح بحاجة إلى تكريس وقت ومجهود كبير لأجله , ولكن ما جعلنا في وقتنا هذا نبحث عن أسهل الطرق للوصول إلى أحلامنا هو أن عالم الإنترنت قد زين لنا طريق النجاح على أنه درب مفروش بالأكاليل , سهل الوصول , وكل هذا أتى بسبب أننا في عالم التواصل لا نرى إلا النتائج

نحن ننظر إلى الناس الناجحين ولا نرى إلا الصورة التي وُضِعت خلف الإطار , ناسون أن هذه الصورة لم تكن بهذه الدقة وهذا النجاح الباهر إلا بعد تعب وجهد كبير قد قدمه صاحبها

وهذا سبب كبير يجعل الكثير من الناس تنظر إلى أحلامها على أنها هباءً منثورا

قد يستمرون بالعمل لشهور وربما لسنوات وقد لا يصلون إلى النتيجة التي يحلمون بها وفي النهاية يشعرون باليأس والإحباط ومن ثم الإبتعاد عما يريدون ..

في وقتنا هذا أغلبنا من يحاول الوصول إلى هدفه بأسرع وأسهل الطرق وهذه الفكرة مدمرة للأهداف وللخطط أيضا

إن صاحب أي هدف في هذا الحياة لا يجب أن ينظر لغيره في أي حال من الأحوال

لا يجب أن ينظر لمن كان نجاحه سريعا وباهرا بذات الوقت فالظروف والأحوال التي قد هُيئت له مختلفة تماما ويمكنني القول أيضا أنها حالات إستثنائية وقليلة !

ولكن أعتقد أيضا أننا حينما نضع أهدافنا نصب أعيننا فإننا ننسى تماما أن نضع لها محفزات تجعلنا نستمر , لأنه من الصعب الإستمرار في شيء دون محفزات نحوه .. دون شيء يشحننا في كل مرة نشعر بها أن طاقتنا قد انخفضت

وأحد هذه الدوافع هو دافع داخلي كبير يمنحنا الإستمرار , في الوقت الذي نيأس فيه ونشعر بأن لا مكان لنا فيما نحن ماضون باتجاهه

هو شغفنا وحبنا لما نقوم بعمله

هو تعلقنا به رغم العديد من المشاعر السلبية التي قد تزورنا

أعتقد أننا نفتقد لهذا الدافع الكبير الذي يحركنا للأمام في حين أن كل شيء قد يخبرنا أن لا أمل هناك !!

نحن نفتقد شعورنا نحو ما نريد .. نفتقد محبتنا إليه وشغفنا به وهذا الشيء هو من أكبر المحفزات التي قد تجعل الإنسان يبقى على الطريق غير مبال بأي عراقيل

علينا دوما النظر نحو أهدافنا وأن نحاول فهم أنفسنا .. لماذا نريد هذا الهدف وما هدفنا من الوصول إليه أساسا .. وهل حقا هناك مشاعر حب تدفعنا إليه ؟؟

أعتقد أنه من الصعب كثيرا الإستمرار في طريق حلم .. لا نعلم وجهتنا فيه ولا محبة داخلنا نمنحها لأجله !!

رؤى باسط

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات رؤى باسط

تدوينات ذات صلة